بعد8 مواسم من برنامج ستار اكاديمي اللبناني الذي تشارك فيه المواهب من جميع انحاء الوطن العربي اين ذهب الحاصلون علي لقب ستار اكاديمي بداية من محمد عطية نجم الموسم الاول الذي اتجه إلي التمثيل الي جانب الغناء بعد عودته الي مصر وفشل خلال فترة وجيزة, ومن بعده محمد قماح وهاني حسين وزيزي عادل ونسمة محجوب وغيرهم, اسماء حازت علي الشهرة خلال فترة عرض البرنامج وبانتهائه اختفي البعض منهم تدريجيا عن الساحة والبعض الاخر يحاول الظهور بصعوبة مثل زيزي عادل التي انتجت لها شركة روتانا البومين واختلفت معها بعد الالبوم الثاني, ثم اختفت لفترة جعلت البعض يتوقع اعتزالها المبكر بينما تسعي حاليا لانتاج البوم غنائي لنفسها بالتعاون مع شركة هارموني ميوزك, وربما تكون هي الوحيدة من بين هذه الاسماء التي تمكنت من تحقيق قدر من النجاح. ويعد ستار اكاديمي البداية لسلسلة من برامج المسابقات الغنائية مثل اراب ايدل واكس فاكتور وذا فويس... الخ, التي تجتذب الجمهور خلال فترة عرضها للتعرف علي الاصوات الجديدة ولكن بانتهائها لا يحقق النجاح الا نسبة ضئيلة جدا من هذه الاصوات, وتتوالي المواسم لاختيار صوت جديد بينما لم يستطع من سبق الوصول للجمهور بعد, اراب ايدل علي سبيل المثال بدأ موسمه الثاني ونجمة موسمه الاول كارمن سليمان لم تقدم للساحة الفنية سوي اغنية وفيديو كليب وحيد كلام كلام, واكس فاكتور يعرض علي4 قنوات والجمهور لم يبدأ بعد في استيعاب اصوات برنامج ذا فويس الذي اختتم منذ عدة اشهر. ويري الموسيقار حلمي بكر أن هذه البرامج تقتل المواهب وليس لاكتشاف المواهب وستنتهي رغما عنها قريبا جدا, لانها برامج مبتورة تنتهي مع حصوله علي شهادة تخرج ولا يجد المطرب عملا بعد ذلك في حفلات او في سوق الكاسيت, ليصبح مثل الكثير من خريجي المعاهد الموسيقية لدينا الذين لا يجدون العمل ايضا, مشيرا إلي انه لا توجد من المفترض أن تكون هناك برامج مكملة تقدم هذه المواهب للجمهور, أو أن ينظم حفل ضخم تشارك فيه هذه الاصوات بالغناء مع مطرب كبير يفتح امامهم الطريق للعمل حتي لا ينتهي الامر عند حد الحصول علي الشهادة او اعلي تصويت. واضاف ان هذه البرامج التكميلية لا تحدث حتي الان ويلقي بها بعد انتهاء البرنامج مباشرة أو أن تقتل مواهبهم بعقود احتكار لمدة15 عاما وشرط جزائي5 ملايين دولار كما حدث مع مطربة شابة مؤخرا من أين تأتي بمثل هذا المبلغ وما الذي يقدمه صناع هذه البرامج للشباب من دعم او انتاج مقابل عقود احتكار من هذا النوع, مشيرا إلي انه لا احد يفكر في صناعة النجم وكل يغني علي ليلاه, الشركات و القنوات المنتجة لهذه البرامج تخشي المجازفة وتسعي فقط لتحقيق الربح من خلال الاعلانات وترفض الانفاق علي هذه المواهب ورعايتها حتي ولو بعقد وتحصل منه علي نسبة. واكد أن شركة وحيدة نظمت جولة لمطرب شاب وحصلت علي نسبة60% من ارباحها مقابل40% له ومع انتهاء الجولة انتهي كل شيء, مضيفا اصبحنا في عصر الاستسهال ومع كل طلعة شمس هناك مطرب جديد, بينما لا نجد اغاني جديدة, لكني علي يقين من ان هذه البرامج ستتوقف خلال فترة قصيرة جدا رغما عن صناعها لانها اوشكت علي فقد عامل التشويق والاقبال الذي يجذب اليها الاعلانات والمكسب المادي بدليل أن هناك اربع قنوات الان تعرض برنامجا واحدا وهو دليل علي فقد هذه السلعة لقيمتها واضاف أن ثقافة البرامج أهم من إقامة البرامج واغلب البرامج التي تقدم في مصر عبارة عن نسخ من برامج اجنبية بينما لا تنتهي البرامج الاجنبية بهذه النهاية المأساوية وانما تكون بداية لطريق هذا الصوت الجديد وتحصل علي رعاية من شركات انتاج, لكن الشركات في مصر والوطن العربي تخشي المجازفة.