تشهد القنوات الفضائيا مجموعة من مسابقات الأغاني بهدف اكتشاف أصوات شابة متميزة. ولكن فوجئنا بظهورها مرة واحدة ينتهي "عرب ايدل" فيظهر "صوت الحياة" و"ذا فويس" وسينطلق بعد ذلك "ايجبشن ايدل" و"اكس فاكتور" والغريب أنه بعد فوز مشترك وصعوده للنهائي لا نري أو نسمع عنه شيئاً ولا تتم الاستفادة بهذه الأصوات.. لذلك قمنا بهذا التحقيق لأخذ آراء الموسيقيين في نوعية هذه البرامج ومدي فائدتها. المؤرخ الموسيقي زين نصار: فكرة برامج ومسابقات الغناء مطلوبة بكثرة ويجب علينا أن نستمر بالكشف عن المواهب لأنه واجب قومي وطني وليس الكشف فقط ولكن تنمية الموهبة والإنتاج لها وعمل الدعاية المناسبة لهذه المواهب الصاعدة وقد بدأت هذه المسابقات في الظهور عن طريق الاذاعة المصرية ثم انتشرت بالتليفزيون خاصة القنوات الفضائية والآن يعرض العديد منها وأعيب علي برنامج "صوت الحياة" أن يتم سقوط الأشخاص بهذا الشكل واعطاؤهم الملاحظات بطريقة جارحة فمن لا ينجح يتم استبعاده بطريقة "شيك" تحافظ علي كرامة المتقدم ولكن هذه الطريقة "عيب" ومهينة إنسانيا. الموسيقار ميشيل المصري: نوعية هذه البرامج من المستحب وجودها لأنها تعتبر أفضل من ظهور مطرب لا نعرف من أين أتي؟ ولكن مثلا برنامج "صوت الحياة" يضم مجموعة متميزة من المحكمين. وفي كل الأحوال يكون هناك احتكار للمواهب لأن الهدف الأخير "الربح المادي" من خلال الاتصالات التليفونية والتصويتات وقد شاهدت في العام الماضي "عرب ايدل" وكان رائعا ولكن يجب الاستفادة بالمواهب أكثر. د. نبيل شوره الأستاذ بكلية التربية الموسيقية: تعتبر ظاهرة هذه البرامج نوعاً من التجارة المربحة والجيدة جداً وخاصة أن الساحة الغنائية تستوعب الكثير والكثير ومن الممكن أن تحل هذه المواهب الصاعدة محل المواهب الفاشلة المستمرة في الظهور علي الساحة ومن المفترض أن يتم دعم اللجان المحكمة بالاساتذة المتخصصين وهذه الأصوات تفيد المنتجين حيث إنه ينتج ويكسب علي "صوت" هذه الموهبة. الملحن الكبير محمد سلطان رئيس جمعية المؤلفين والملحنين: أؤمن تماما أن كل عمل فني أساسه الملحن فأي مطرب يعتبر مؤدياً فقط وليس بإمكانه الحكم علي الصوت بينما الملحن هو استاذ العمل بأكمله ومن حقه الحكم علي الصوت. الموسيقار حلمي بكر والمحكم ببرنامج "صوت الحياة": كل هذه الحلقات التي اذيعت من البرامج ليست البرنامج الأصلي ولكنها التصفيات التي عقدتها لإعداد الصوت السليم ليصبح نجماً والبرنامج الأصلي سيظهر الحلقة القادمة ويختلف "صوت الحياة" عن البرامج الموجودة الحالية فمعظم البرامج تعطي جواز المرور فقط للساحة الغنائية ولكننا نعطيه الخبرة وتنمية قدراته لأن هدفنا صناعة نجوم بالمستقبل لذلك فإنني عرضت علي المنتج والمسئولين عن البرنامج أنه بدلا من اختيار نجم واحد فقط نختار معه مجموعة وصيفات كما يحدث بمسابقات ملكات الجمال. أي أننا نختار معه مجموعة لأنني ضد فكرة النجم الأوحد والفكرة إلي الآن لاقت الإعجاب ومازلنا في مشاورات لاضافتها بالبرنامج. أضاف بكر أن هذا البرنامج نجح نجاحاً باهراً بأوروبا وبالنسبة للاعتراضات علي سقوط المتسابقين بالحفرة فمن الطبيعي أن الناجح نكافئه وان الساقط "يقع" ونحن نفعلها بشكل كوميدي وبه خفة ظل فأرجو ألا نظل نبحث علي "مصيبة" والسلام.. وبالرغم من تحقيق برنامج"THE VOICE" شهرة كبيرة ونجاح إلا أنه "عيب ومصيبة" وجود خبراء للأصوات مع هؤلاء الفنانين الكبار فمن الممكن أن الخبير غير راض عن الصوت الموجود معه لكنه يكون مجبراً علي تعليمه لأنه من ضمن فريق الفنان المعاون له. المطربة نادية مصطفي المحكمة ببرنامج "EGYPTION IDOL" تقول إنها إلي الآن لم تسمع أصوات المتقدمين للبرنامج ولا تعرف أي تفاصيل عن خريطة البرنامج أو متي سيبدأ أو علي أي قناة سيعرض؟ مؤكدة أن منتج البرنامج عندما عرض عليها الفكرة تحمست إليها واشترطت عليه أن يتم اختبار الأصوات بطريقة صحيحة دون الزج بأي صوت غير صالح. أضافت أن هناك هدفاً واحداً لهذه المسابقات الغنائية وهو انتاج أصوات جيدة لا تستطيع الوصول بالطرق السليمة والصحيحة. وقوة تأثير البرنامج تكمن في ضخامة الإنتاج. فمثلا "عرب ايدل" من أكثر البرامج التي تمتعت بإنتاج كبير.. وبرنامج "THE VOICE" أيضا لديه إنتاج كبير ولكن لم يصل لتكلفة "عرب ايدل".. أما بالنسبة ل "صوت الحياة" فإنه يحتوي علي متخصصين وعمالقة غناء إلا أنه إلي الآن لم نر أي جديد فيه.