هجوم شرس شهدته مدينة أبوتيج إحدي مراكز محافظة أسيوط التي تشتهر بإتقان صناعة الفسيخ علي مستوي الصعيد وذلك من قبل أهالي المحافظة والمحافظات المجاورة الذين بادروا بشراء مستلزماتهم من الأسماك المملحة من مدينة أبوتيج التي تعد واحدة من اشهر مدن الصعيد في صناعة الفسيخ, حيث نفدت من الأسواق الأسماك المملحة الفسيخ والرانجة ولجأ الأهالي إلي البحث داخل منازل سكان المدينة أنفسهم عن مخزون جديد من الفسيخ, وهو ما دعا مسئولي مركز ومدينة أبوتيج إلي شن حملات مكثفة علي الأسواق لمنع استغلال زيادة طلب المواطنين علي شراء الأسماك المملحة وبيع الفاسد منها. يقول جمال محمد حسين من مركز الفتح إنني حضرت خصيصا من قريتي بالواسطي لشراء الأسماك المملحة من أسواق أبوتيج, التي يشتهر تجارها بقدرتهم علي صناعة الأسماك المملحة بشكل يعجز أمامه تجار الصعيد عن مقاومتهم أو حتي تحديهم, حيث نثق تماما في سلامتها وجاهزيتها. وتضيف سناء محمود إسماعيل ربة منزل أننا ننتظر يوم شم النسيم من كل عام لكي يكتمل شمل الأسرة علي تناول وجبة الفسيخ والملوحة التي لا تقاوم حتي إن المرضي من كبار السن يتناولونها وهم علي يقين من ذهابهم إلي المستشفي من جراء مضاعفاتها التي قد تحدث لهم, ورغم ذلك يحرص الجميع علي تناول الفسيخ في ذلك اليوم الذي نشعر فه بحق أنه عيد. ويقول عبد الله أحمد عباس مدرس إنني أعمل بالقاهرة ولكن أسرتي تقيم بمدينة أبوتيج وحضرت خصيصا من القاهرة لتناول الفسيخ مع أسرتي التي تضع في أولي أولوياتها الاحتفال بهذا اليوم الجميل إحضار الفسيخ والملوحة من مدينة أبوتيج والذهاب إلي الحديقة وتناول تلك الوجبة الممتعة التي نأكلها في ذلك اليوم من كل عام وبعد طول اشتياق. ومن جانبه, أكد الدكتور يحيي كشك محافظ أسيوط أنه تم تشكيل لجنة متخصصة من الصحة والتموين, تابعت توافر كل الاحتياجات الأساسية للمواطن الأسيوطي وتحقيق الرقابة الصحية والتموينية علي الأسواق من خلال الحملات المكثفة التي تم تنفيذها بمعرفة مديرية الصحة والسكان ومديرية التموين لضمان منع طرح كميات فاسدة من الأسماك المملحة والفسيخ, وكذلك وصول السلع للمواطنين بالأسعار المقررة وعلي أعلي مستويات الجودة.