تشابهت ظروفهما الاجتماعية وتقاربت صفاتهما الشخصية وتوحد هدفهما في حلم الثراء السريع بشكل دفعهما إلي الاتجار في الحرام. اتفق الاثنان علي تجارة المخدرات. وبدآ نشاطهما الاجرامي بتوزيع الاقراص المخدرة علي زبائنهما بالمقاهي والأزقة حتي زادت تجارتهما واشتهرا وذاع صيتهما بين أهالي المنطقة أو خططا إلي توسيع تعاملاتهما بشكل ادي إلي اتجاههما للاتجار في مختلف انواع المخدرات من الحشيش والبانحو وبدآ في جلب كميات كبيرة منها. كانا يلتقيان من حين لآخر علي مقهي لاقتسام الأرباح إلا أن هذه المرة علا صوتهما حيث صرخ محمود الشهير بالأعور في وجه علي جواهر مطالبا باسترداد جميع امواله ومهددا له بالانتقام منه في حالة عدم حصوله عليها لرغبته في الاستئثار بجميع ارباحهما ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تطورت المشادة الكلامية إلي مشاجرة تبادلا خلالها التشابك بالايدي بشارع السوق بمنطقة الشرقاوية وحاول الأهالي التفريق بينهما إلا ان سمعتهما السيئة كانت بالمرصاد ومنعت المارة من التدخل لفض النزاع وفوجئ الثاني بصديقه الأعور يشهر سكينا وانهال عليه به إلي ان استقرت احدي الطعنات في رقبته وسقط علي اثرها جواهر علي الأرض قتيلا. وكان اللواء محمود يسري مدير أمن القليوبية تلقي اخطارا من اللواء محمد القصيري مدير المباحث الجنائية يفيد بقيام تاجر مخدرات بطعن شريكه بسكين بسبب خلافات نشبت بينهما.