90 دقيقة فقط, تفصل فريق الكرة الاول بالنادي الاهلي عن حلم الاستمرار في دوري ابطال افريقيا عندما يواجه الليلة في التاسعة والنصف مساء في ستاد القاهرة الدولي فريق الاتحاد الليبي في اياب دور ال16 للبطولة ويتأهل الفائز لدوري المجموعات بالبطولة فيما يتوجه الخاسر للعب في ملحق دور ال16 للبطولة الكونفيدرالية. يخوض الاهلي لقاء الليلة وهو مطالب بتعويض فارق الهدفين اللذين خسر بهما في لقاء الذهاب الذي اقيم قبل اسبوعين في طرابلس وهي بالطبع مهمة صعبة وتتطلب المزيد من الجهد والتركيز واللعب حتي اخر دقيقة ويملك الاهلي كل ادوات ومقومات الفوز لمايضمه الفريق من عناصر الخبرة المتمثلة في محمد بركات ومحمد ابوتريكة وهما بلاشك رهان حسام البدري في تلك المواجهة. وبالرغم من الغيابات المؤثرة في صفوف الفريق وابرزها علي الاطلاق احمد فتحي الذي تأثر الفريق كثيرا بغيابه وكذلك عماد متعب الهداف الا ان الجهاز الفني للفريق بقيادة حسام البدري نجح في تجهيز البدلاء والمتميزين الذين حسم بهم قبل اسبوع لقب بطولة الدوري وبرز في الهجوم فرانسيس واسامة حسني الا انه في ذات الوقت يعتمد في التهديف علي القادمين من الخلف من وسط الملعب امثال بركات واحمد حسن واحمد شكري وكلها اوراق ترجح كفة الاهلي للحسم المبكر للمباراة. وتبقي المعادلة الصعبة امام البدري وهي تحقيق التوازن بين التكتيك الهجومي الذي سيركز عليه والتأمين الدفاعي لان فريق الاتحاد الليبي سيعتمد علي الهجوم المضاد السريع املا في خطف هدف يقلب كل الحسابات ويزيد من مهمة الاهلي صعوبة. وحرص البدري علي تدريب مجموعة الدفاع المرشحة للمباراة وتضم الرباعي وائل جمعة واحمد السيد قلبي دفاع وسيد معوض في الجانب الايسر وشريف عبدالفضيل في الجانب الايمن والذي تألق فيه اللاعب خلال لقاء الذهاب في ليبيا ولقاء المنصورة الاخير ببطولة الدوري وكان التركيز علي سيد معوض الذي يراهن البدري علي انطلاقاته وكراته العرضية للوصول لمرمي الاتحاد الليبي. وحسم البدري مركز حراسة المرمي بالاعتماد علي شريف اكرامي لما يملكه من خبرات وظهر اكرامي بمستوي متميز في مشاركاته الاخيرة مع الفريق. ولكنه لم يحسم موقف لاعب الوسط نظرا للكم الكبير من اللاعبين الجاهزين بعد تماثل نجم الفريق محمد ابوتريكة للشفاء وظهوره بمستوي متميز خلال التدريبات الا انه لم يحدد بعد ما اذا كان سيبدأ بأبوتريكة ام يحتفظ به علي الدكة تحسبا لاي ظروف. اما الرباعي المرشح للوسط فيضم حسام عاشور واحمد حسن وشهاب الدين احمد ومحمد بركات واللعب برأسي حربة فرانسيس ومعه عماد متعب الذي تزايدت فرص مشاركته او اسامة حسني الذي يعيش حالة من الانتعاش بعد هدفيه في مرمي المنصورة. اما علي الجانب الليبي فتبدو المعنويات مرتفعة بين اعضاء البعثة وغلبت علي تصريحات المسئولين نبرة التحدي والثقة في قدرات الفريق علي تخطي لقاء العودة والصعود لدوري المجموعات وفرض الفريق الليبي حالة من السرية في الوقت الذي حذر مدربهم الصربي ميلودراج من الافراط في الثقة والارتكان لفوز الفريق في لقاء الذهاب2/ صفر, مشددا علي ضرورة نسيان لقاء الذهاب والتركيز في لقاء اليوم الصعب. ويكفي رهان الاهلي علي جماهيره التي يتمني ان تملأ مدرجات ستاد القاهرة لانها الشريك الرئيسي في كل انتصارات الفريق المحلية والافريقية.