أكد الدكتور رفعت الفاعوري مدير عام المنظمة العربية للتنمية الإدارية أن السوق العربية المشتركة التي تعد مثالا للعلاقات بين الدول العربية تفتقد الدور الملموس لها علي أرض الواقع إذا ما قورنت بالسوق الأوروبية, مرجعا ذلك إلي إقحام السياسة في مختلف قضايا العرب علي حساب الجوانب الحياتية الأخري الأكثر أهمية كالنواحي الاجتماعية والاقتصادية مما أدي إلي قتل السوق العربية المشتركة, وبالتالي لم تتحقق أي نتائج علي أرض الواقع مقارنة بالسوق الأوروبية التي ركزت عملها علي ما أغفلناه. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الإدارية أمس للتعريف بالمؤتمر العربي الدولي الأول للعلاقات العامة تحت شعار هل شفافية الحوار هي مستقبل العلاقات العامة ؟ والمقرر انعقاده في الفترة من25-26 يونيو من العام الحالي بمدينة شرم الشيخ بالتعاون مع الجمعية الدولية للعلاقات العامةIPRA في لندن. وأوضح الفاعوري أننا نعيش عصر العلاقات العامة بعد أن أصبح العالم قرية صغيرة من خلال قنوات التواصل الاجتماعي وتعدد القنوات الإعلامية بشكل عام والتي تعد الذراع التنفيذي للعلاقات العامة, ما دفع المنظمة إلي الاهتمام بهذا الجانب والمساهمة في تنظيم سلسلة مؤتمرات مستقبلية تتضمن خبراء دوليين للخروج بتوصيات يمكن تطبيقها علي أرض الواقع, في ضوء السعي إلي تعزيز العلاقات الدولية بجناحيها المتمثلين في الدقة والشفافية. ونوه إلي تعدد أنشطة المنظمة حتي وصلت هذا العام إلي1100 نشاط في مجالات متعددة كالبرامج التدريبية في مجال العلاقات الدولية والتي تعمل علي تأهيل ما بين8 إلي10 آلاف متخذ قرار عربي في18 محورا سنويا, إلي جانب النواحي الأكاديمية كالتأليف والنشر. وأشارت رانيا عبد الرازق المنسقة العامة للمؤتمر ورئيس المجموعة الدبلوماسية والعقارية بالمنظمة إلي أن ما ستعقده المنظمة من مؤتمرات لاحقة يستهدف مشاركة مختلف الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي وأمريكا. من جانبها أوضحت السيدة لولا زقلمة الرئيسة السابقة للجمعية الدولية للعلاقات العامة أن التفاهم والتواصل بين الأفراد والمجتمعات هو السبيل الوحيد لتجاوز أي منعطف تمر به الدول في فترات من تاريخها, وتصل بالعالم كله إلي بر الأمان. رابط دائم :