الإسكندرية العاصمة الثانية شأنها شأن حال جميع محافظات الجمهورية في التعدي علي الأراضي الزراعية ويظهر ذلك بصورة جلية لأن الشريط الزراعي في الإسكندرية غير كبير فالتعدي عليه يظهر بوضوح فضلا علي الغياب الأمني والذي شجع الكثير علي تبوير الأراضي الزراعية في مناطق المعمورة وخورشيد وأبيس والعامرية حتي أصبحت تجارة رائجة في الإسكندرية حيث يقوم رجال الأعمال والأغنياء بالدخول إلي المناطق الزراعية القريبة من الطرق والمحاور والكباري وشراء عشرات الأفدنة ثم لا يلبثوا أن يقوموا بتبوير تلك الأفدنة وتقسيمها إلي قراريط وأمتار وبيعها كأراض سكنية. يقول أحمد شعبان نائب الشوري السابق: إن التعدي علي الأراضي الزراعية يحدث طفرة كبيرة جدا للمتعدي لأن الفرق بين سعر شراء الأرض الزراعية وسعر المباني كبير جدا مشيرا إلي أنه إذا لم يتم وقف نزيف التعدي علي الأراضي الزراعية فلن يتبقي شبر واحد يصلح للزراعة في الإسكندرية لأنه تم تبوير كل أراضي الإصلاح الزراعي والبناء عليها. أما إبراهيم شريف زيدان عضو الشعب السابق فيقول إن هناك تعديا واضحا سواء علي أراضي الأوقاف أو الإصلاح الزراعي ومنهاعلي سبيل المثال لا الحصر23 فدانا عند عزبة فرعون تم تحويلها إلي مساكن, وأضاف زيدان أن التعديات مستمرة كما هي علي أراضي الدولة وأراضي الأوقاف والإصلاح الزراعي محذرا من حدوث كارثة في مساحة90 فدانا في نهاية شارع45 تم بيعها من قبل وزارة الأوقاف للأهالي. ومكافحة أعمال التبوير للأراضي الزراعية. وقال وكيل وزارة الزراعة بالإسكندرية المهندس أحمد الحديدي:, إن الحملة شملت إزالة مجموعة من المباني والأسوار والدشم والتشوينات والأكواخ والأكشاك بالإضافة إلي مجموعة من المراوي والمصارف التي تمت إقامتها بالمخالفة وبدون الحصول علي تراخيص بذلك. وأضاف أنه تم ضبط محاولات لتبوير مساحات من الأراضي الزراعية والمستصلحة بمختلف مناطق المحافظة بهدف استغلالها في أعمال البناء لإقامة العمارات والمباني السكنية عليها بالإضافة إلي إزالةعدد من التعديات تضمنت حالات أخري متنوعة.