تحت عنوان الأردن ستكون ساحة جديدة للحرب السورية؟ ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن استقبال الأردن أكثر من200 جندي أمريك من القوات الخاصة وسماحها تعزيز الوجود الأمريكي علي أراضيها في الفترة المقبلة لتسهيل عملية التدخل العسكري في سوريا للسيطرة علي الاسلحة الكيمائية التي بدأ النظام السوري في استخدامها, وهو ما يسلط الضوء علي خضوع عمان للاملاءات الخارجية التي اجبرتها علي الدخول في خط المواجهة مع دمشق, مهددا باشتعال اراضيها بنيران الحرب السورية. ويأتي تصريح تشاك هاجل وزير الدفاع الأمريكي بأن الولاياتالمتحدة ستتخذ من الأردن قاعدة لجنودها الذين ذهبوا إلي هناك لتدريب الجيش الأردني والاستعداد للتدخل العسكري في سوريا إذا لجأ النظام للسلاح الكيماوي بمثابة إقرار واضح علي تورط الأردن في الحرب السورية. من جانبها, أوضحت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن الأردن نجح خلال الفترة الماضية في أن ينأي بنفسه بعيدا عن الاحداث الدرامية التي تشهدها سوريا لأنه يخشي تأثره بها, إلا أنه لم يصمد امام الإصرار الغربي علي تحويل سوريا إلي بلد ممزق تسوده الصراعات التي تقتل أي فرص للنهوض به حتي ولو بعد10 سنوات مقبلة, لذا فاستخدام الأردن كوسيلة ضغط علي النظام السوري يعد سماح الأردن بتهريب الاسلحة للمعارضة في سوريا مقابل حصوله علي منح خليجية بالملايين وصمة عار علي جبين الملك عبدالله الثاني الذي يطالب بتنحي بشار الاسد طالما ان الشعب يرفض وجوده لكنه لم يبال بالصراع المحتدم في بلاده والذي يطالب برحيله هو الآخر للقضاء علي الفساد المستشري في المملكة. ويبرر الأردن سماحة بنقل السلاح للمعارضة السورية بدعوي الخوف من انتقال الفوضي إلي المملكة, إلا أنه لم يدرك ان تسليح المعارضة ودعمها بالملايين قد يؤجج الصراع ويجعله يستمر سنوات طويلة. رابط دائم :