أكدت السلطة الفلسطينية أمس أهمية الوقف الشامل لأعمال الاستيطان الإسرائيلية أن الاراضي المحتلة, فيما أقرت حكومة نتنياهو بدء تطبيق عقاب جماعي للأسري الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية فقد أكد وزيرالشئون الخارجية الفلسطيني د.رياض المالكي أهمية الوقف الشامل للاستيطان لإنجاح الجهود الدولية الرامية لتحقيق تقدم في العملية السياسية. وقال المالكي- خلال لقائه وزير خارجية التشيك يان كوهوت امس بمدينة رام الله إن محادثات السلام غير المباشرة المزمع عقدها مع إسرائيل ستتطرق إلي قضايا المرحلة النهائية مباشرة خاصة قضايا الحدود والأمن. وأضاف أن نجاح هذه المباحثات وإعادة المصداقية للعملية السياسية يتطلب وقفا شاملا لكافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس, ووقف كافة ممارسات إسرائيل غير القانونية التي تمارسها حكومة الاحتلال الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية وخاصة في مدينة القدسالمحتلة. وشدد المالكي علي الدور المهم الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد الأوروبي, خاصة أن البيان الوزاري لدول الاتحاد الأوروبي الصادر في الثامن من ديسمبر الماضي اشتمل علي العناصر الأساسية التي تؤكد ضرورة إلزام إسرائيل بقواعد القانون الدولي كقوة احتلال, وكذلك في مواجهة الخطوات الاحتلالية الأحادية والتي سعت إسرائيل من خلالها إلي محاولة فرض وتكريس سياسة الأمر الواقع وخاصة في مدينة القدسالمحتلة. بينما أقرت لجنة وزارية إسرائيلية خاصة شكلتها حكومة بنيامين نتنياهو لبحث سبل التضييق علي أسري حركة حماس في المعتقالات الإسرائيلية خطوات عديدة في هذا السياق من المقرر أن يتم الشروع بتنفيذها قريبا. وأوضح موقع صحيفة( معاريف) الالكتروني أن وزير العدل الإسرائيلي السابق دانيئيل فريدمان ترأس هذه اللجنة.. حيث شرعت بالعمل والتخطيط في أعقاب سحب وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يتسحاق أهرونوفيتش معارضته للخطوات العقابية. واتخذت اللجنة الإسرائيلية قرارا يقضي بسحب جميع الامتيازات( الزائدة) التي يتمتع بها آلاف الأسري المنتمين لحماس في سجون الاحتلال كالتعليم ومشاهدة التلفاز وقراءة الصحف. وفي غضون ذلك مددت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية غرب رام الله وسط الضفة الغربيةالمحتلة امس اعتقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار الفاصل والاستيطان في بلعين عبدالله أبورحمة. بينما قضت محكمة بلدية قلقيلية امس بالسجن لمدة10 سنوات مع الأشغال علي فلسطيني أدين بالشروع في بيع اراضي اسرائيليين. وفي باريس دعت فرنسا امس الي إلقاء الضوء علي ما أشارت اليه منظمة مراسلون بلا حدود من اعتداءات متكررة من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي علي المصورين الصحفيين العاملين في الضفة الغربيةالمحتلة وقيام الجيش بإلقاء القبض الشهر الماضي علي3 مصورين وإصابة اثنين من بينهم عباس المورمني, الذي يعمل لوكالة الانباء الفرنسية. من جانبها كشفت صحيفة( هآرتس) الإسرائيلية امس عن أن حزب العمل سجل حاليا أدني مستوياته منذ تأسيسه بعد أن بلغ عدد أعضائه نحو30 ألفا مقابل160 ألفا منذ عشر سنوات مضت. وقالت هآرتس إن كثيرا من وزراء وأعضاء من حزب العمل حاولوا في الآونة الأخيرة الحصول علي معلومات حول عدد أعضاء الحزب, إلا أن صعوبات كثيرة واجهتهم بحجة أن الحزب يعد سجلات جديدة لعدد الناخبين. واضطر الوزراء والنواب إلي الاكتفاء بتقديرات غير رسمية تراوحت بين9 و20 ألف عضو بينما أكد عضو الكنيست إيتان كابل الذي شغل سابقا سكرتير عام الحزب أنه ومنذ توليه منصبه السابق إلي حين قرار دخول حكومة نتنياهو قرر عدة آلاف من أعضاء الحزب التخلي عن عضويتهم احتجاجا علي الانضمام إلي الحكومة.
