السؤال وجهه الفريق مهاب مميش رئيس هيئة القناة للبورسعيدية بالاسبوع الماضي لانهاء ازمة المعارضه الشعبية التاريخية لاعادة تمثال مهندس القناه الفرنسي فرديناند ديلسبس لقاعدته الخالية المطلة علي المدخل الشمالي للقناة وهو سؤال عبقري لم يرد علي ذهن العشرات من عشاق فرنسا ممن توالوا علي المناصب القيادية بالحكومة المصرية ومحافظة بورسعيد علي مدار35 عاما ممن ضغطوا بقوة ولمصالح شخصية احيانا وانصافا للرجل الذي لايمت بصلة قرابة لاحدهم احيانا اخري لاعادته لقاعدته الخالية والتي هوي من عليها بارادة ثوار بورسعيد بعد ساعات من مغادرة اخر جندي انجليزي محتل عن بورسعيد في معركة النصر عام1956 وعبقرية السؤال تكمن في تخيير البورسعيديه رافضي التمثال بين اعادة التمثال لموقعه قسرا وفورا رغم انف الجميع بالمدينه الباسله او الاستغناء عنه لوضعه في الاسماعيليه.. وهو خيار بين امرين احلي مافيهما مر وخيار يتجاهل تماما جميع المقترحات التي عرضتها قيادات التيارات الوطنيه والشعبيه بالمدينه بشأن مصير التمثال والتي استقرت علي اعادته الي اي موقع مناسب علي مدخل القناه او بمبني الهيئة التاريخي والاثري ببورسعيد( القبه) بعيدا عن قاعدته احتراما لتضحيات المدينة الباسلة في مواجهة العدوان الثلاثي والتي تجلت تاريخا في لحظات نسف التمثال انتقاما من فرنسا وحلفائها الانجليز الذين ابادوا احياء كاملة ببورسعيد عقب الغزو في29 اكتوبر56 وهو خيار لامحل له من الاعراب لدي قطاع لابأس بعدده في بورسعيد ممن بحت اصواتهم لاعادة التمثال انصافا للتاريخ وللرجل صاحب مشروع حفر القناة الذي غير وجه التاريخ والجغرافيا في العالم وقدم لمصر خدمة العمر وان دفعت الثمن اهانة ودم, ولم تنقطع سخريتهم من معارضي التمثال باعتبارهم بقايا الشيوعيين واليساريين والماركسيين والناصريين واخر طائفة القومجية والحنجورية وهي سخرية يرد عليها الوطنيون باتهامات الخيانة لشهداء بورسعيد والعمالة للاجنبي علي حساب الهوية الوطنية والقول الفصل في الاجابة علي سؤال الفريق مهاب مميش مفادة ان التمثال يلزمنا بالفعل لدواع تاريخيه تتعلق باحقية بورسعيد الثابتة فيه والتي لاينبغي نقلها بقرار فردي مفاجئ للاسماعيلية او السويس, وان من غير اللائق الضغط علي البورسعيدية رافضي اعادة التمثال لموقعه بالتلويح بنقله للاسماعيلية واعتبار ذلك شأنا داخليا لهيئة قناة السويس.. ولايخص بورسعيد من قريب او بعيد, واخيرا نسأل هل انتهت مشكلات مصر السياسية والاقتصادية لنفتح ملف قضية تمثال هوي من مكانه منذ56 عاما ويقاتل البعض لاعادته لموقعه الخالي منذ35 عاما ؟ والسؤال الاهم هل ستنهال ملايين الفرنكات الفرنسية علي الخزينة المصرية اذا ماعاد ديلسبس لمكانه ؟