تشهد سوق الادوات الكهربائية اقبالا ملحوظا من جانب المواطنين مع دخول فصل الصيف وتحسبا للانقطاعات المتتالية للكهرباء علي غرار العام الماضي مع البدء التدريجي لانقطاع الكهرباء خلال الفترة الحالية. الأمر الذي أدي لارتفاع الأسعار بنحو30% وفقا لما أكدته شعبة الأدوات الكهربائية بغرفة القاهرة التجارية. وقال ماجد أحمد, رئيس الشعبة, إن المولدات والكشافات الكهربائية من أكثر السلع رواجا في الأسواق التجارية المختلفة خلال الفترة الحالية, مشيرا إلي أن ارتفاع سعر الدولار وزيادة الطلب عليها وراء ارتفاع أسعارها بنحو30% عن الفترة الماضية. وأوضح أن اقبال المواطنين علي شراء المولدات وكشافات الطوارئ ليس حلا لمشكلة الكهرباء في مصر التي تعتبر مشكلة دولة بأكملها, فالأمر يؤدي إلي إهدار أموال طائلة دون جدوي, مشيرا الي أن الحكومة تعي جيدا مشكلات محطات الكهرباء في مصر وعليها العمل علي حلها لتلافي أزمة كهرباء مثل العام الماضي. وطالب الحكومة ممثلة في وزارة الصناعة والتجارة الخارجية منع استيراد وتصنيع اللمبات العادية بدءا من20 وات وحتي200 وات والاعتماد علي اللمبات الموفرة التي تسهم في ترشيد استهلاك الكهرباء, مشيرا إلي أن وزير الصناعة منع استيراد بعض أنواع هذه اللمبات ولكنه لم يتطرق الي جميع الأنواع, إضافة اليأنه ترك المصانع المحلية, الأمر الذي لا يحل المشكلة بل يعمقها. وفيما يتعلق باللمبات الموفرة في السوق المحلية, أكد أن معظمها رديئة الصنع مما يؤدي الي تراجع عمرها الافتراضي واضائتها خافتة, مشيرا الي أن سعر اللمبة الجيدة يصل إلي12 جنيها أما الرديئة فتباع ب6 جنيهات. وأضاف أن جميع اللمبات الموفرة في السوق صناعة صينية سواء كانت تصنيع محلي ام مستوردة, فالمصانع تشتري جميع مستلزماتها من الصين, مشيرا الي أن اللمبات المستوردة تكون أجود من المصنعة محليا, خاصة أن المصانع تعمل علي شراء أرخص المكونات, لأنها لا تخضع للفحص الذي يطبق علي اللمبات تامة الصنع المستوردة. وحمل غياب الرقابة علي المصانع والاسواق علي تفشي اللمبات الموفرة رديئة الصنع في السوق المحلية, خاصة أن المصانع تعمل علي منافسة بعضها البعض وتخفض أسعارها مما يجعلها تأتي علي الجودة لمصلحة السعر المنخفض, مطالبا بالرقابة علي المصانع والأسواق لضمان عدم الإضرار بالمستهلك في النهاية الذي يشتري اللمبة وتتلف في وقت مما يضيع عليه أمواله في النهاية. رابط دائم :