تراكم تلال القمامة.. مشهد غير لائق يراه مواطنو الفيوم يوميا, الأمر الذي يزيد من غضبهم, مع استمرار وجود أكوام القمامة بالكثير من أحياء ومدن وقري المحافظة, حيث أصبحت القمامة في كل الشوارع والميادين وكأن المدينة تحولت الي مقلب للقمامة لم يخل شارع واحد منه حتي أرقي احياء المدينة. كما أن العديد من القري تعاني من عدم توافر مشروعات لجمع القمامة الامر الذي يجعل الاهالي يلقون بالقمامة في الابحر والترع مما قد يتسبب في مشكلات أخري خاصة بانسداد قنوات الري, وعدم توافر المياه اللازمة لري الاراضي الزراعية. وقد تباينت أراء المواطنين حول سبب تلك الظاهرة التي أرجعها البعض لسلوك غير مسئول وتصرف غير أخلاقي من عدد من المواطنين الذين يلقون بالقمامة في الشوارع بينما يري الجانب الاخر من المواطنين أن إهمال المسئولين عن مجلس المدينة وهيئة النظافة, السبب وراء تلك المشكلة خاصة أنه يتم دفع رسوم شهرية مقابل جمع القمامة في حين أن الزبالين, لا يحضرون لمدة قد تصل إلي4 أو5 أيام علي حد قولهم. ولم تسلم المستشفيات من هذا المشهد غير الحضاري فهناك اكوام من القمامة تغطي اسوار مستشفي الرمد الحكومي بحي التفتيش بمدينة الفيوم, وكذلك مستشفي الفيوم العام فيوجد3 صناديق قمامة أمام المدخل الرئيسي للمستشفي, ودائما ما تخرج القمامة وتتراكم علي الارض في مشهد مأساوي أمام مستشفي لعلاج المرضي, وليس لكي تنقل لهم الميكروبات والفيروسات من صناديق القمامة. وفي مواجهة مبني مجلس المدينة بحي لطف الله, نجد أكوام القمامة متراكمة أمام صناديق تالفة تشوه المنظر العام لأرقي حي بالمدينة,الذي يضم استراحة المحافظ ومبني مجلس المدينة ونادي المحافظة واندية المعلمين والتطبيقيين والزراعيين والاستاد الرياضي والرقابة الادارية وجمعيتي الشبان المسلمين والشابات المسيحيات ونقابات المعلمين والتطبيقيين. وفي منطقة النويري, المتاخمة أيضا لمبني مجلس المدينة وعلي أحد فروع ترعة بحر يوسف امام مباني واستراحات الري التي كانت مثالا للنظافة والرقي نجد تلال القمامة وعلي كورنيش البحر, وفي حي دلة, الذي يقع فيه مبني الديوان العام ومديريات الزراعة والطب البيطري والطرق وهيئة محو الامية والمنطقة الازهرية والمعهد الديني والنجدة ويعتبر حاليا من الأحياء الراقية بالمدينة لا يختلف الامر كثيرا, كما لم تخل أحياء مصطفي حسن والحواتم والصوفي والشيخ حسن والبارودية وحي الجامعة و كيمان فارس من أكوام القمامة التي اصبحت تتصدر المشهد العام في تلك المناطق وتثير غضب الأهالي. وقال المهندس أحمد علي أحمد محافظ الفيوم: إن المحافظة تولي قطاع النظافة اهتماما كبيرا بدعمها بالسيارات والمعدات, مشيرا إلي أن المحافظة سبق لها خلال الأيام القليلة الماضية تفعيل الجانب الشعبي والمجتمعي بالتعاون مع الديوان العام من خلال المشاركة في شراء عدد50 تروسيكلا بصناديق مجهزة لجمع ونقل القمامة, بالإضافة إلي عدد كبير من سيارات النقل الحديثة التي تعمل بالكمبيوتر, والخاصة بضغط ونقل القمامة إلي المقالب المخصصة لذلك, وسيارات لغسيل الشوارع, وذلك بقيمة إجمالية بلغت أكثر من15 مليون جنيه من وزارة البيئة. كما أكد المحافظ, أن السيارات الجديدة البالغ عددها10 سيارات ربع نقل حديثة, وصلت بالفعل إلي المحافظة, وأن الفيوم من أولي المحافظات التي تم صرف السيارات الحديثة لها والتي ستدخل مجال الخدمة مباشرة للاستفادة منها, مشيرا إلي أنه تم البدء في توزيع السيارات الجديدة علي المراكز والمدن. رابط دائم :