شهد الرئيس محمد مرسي أمس الاحتفال بعيد العلم الذي اقيم بقاعة المؤتمرات بمدينة نصر و تم خلال تكريم عدد من العلماء وقام الرئيس بمنح وسام العلوم من الطبقة الأولي للفائزين بجائزة الدولة وعددهم73 عالما لأعوام2009 و2010 و2011 وألقي الرئيس مرسي كلمة خلال الاحتفال أكد فيها أهمية العلم والعلماء, مؤكدا الحرص علي انتقال مصر الي عالم البحث العلمي والنهضة القائمة عليه وقال الرئيس اننا نحتاج لانتفاضة لتحويل العلم والفكر إلي نتيجة نافعة لمصر, مؤكدا أن النهضة في مصر الجديدة تعتمد علي العلم والعلماء أن جميع قنوات الاتصال ستظل دائما مفتوحة بينه وبين العلماء لتحقيق نهضة حقيقية وليس مجرد كلام وتعهد الرئيس بعدم اغلاق مجمع الحديد والصلب في حلوان احدي قلاع الصناعة الوطنية الذي يوشك أن يوصد ابوابه رغم مايتوافر فيه من خبرات وكفاءات وعماله ماهرة. واوضح مرسي ان لعيد العلم وتكريم العلماء معاني ودلالات تتصل بالمستقبل مشيرا الي أن وفتح ابواب الامل والعلم اهم السبل للوصول الي المستقبل موضحا ان العيد هذا العام ياتي في ظل حرية البحث العلمي والتعبير بعد ثورة يناير التي اسست للتحرر من اسر التخلف التي فرضت علي مصر لسنوات طويلة وأعرب الرئيس عن ثقته في ان علماء مصر لن يسمحوا بأن تتاخر مصر بعد الان موضحا انه ضاع علينا الكثير من الوقت لتحقيق تطبيقات نافعة في مجالات العلم والتكنولوجيا مشيرا إلي أن مصر بدأت مشروعات علمية متقدمة مثل مشروع الطاقة الشمسية بين الاكاديمية وكلية هندسة القاهرة في عام1977 مؤكدا ان الدولة المصرية ستدعم البحث العلمي الذي يضعها علي طريق التقدم والمعرفة ونقل التكنولوجيا والانتاج والصناعة. وأضاف ان مصر تمر بمرحلة تحول الي قوة العلم والمعرفة معربا عن تطلعه لتصل مصر بالعلم والمعرفة الي قيادة التنمية وتحقيق النهضة قتصاد المعرفة التي تزداد فيه نسبة القيمة المضافة وامتسائلا متي تسعي المراكز الصناعية الي المراكز البحثية لايجاد منظومة مابين البحث والصناعة؟ وأشار الي ان الفائزين بالجوائز التي تمثل رمزا للتقدير لكل باحث وعالم هم نماذج القدرة لاجيال المستقبل مؤكدا ان مصر تعبر مرحلة حساسة من تاريخها المعاصر. ودعا علماء مصر الي الاسهام في بناء رؤية طموحة لمجتمع يريد النهوض لاعادة مكانة مصر بين الامم مؤكدا ان مصر لديها العقول التي تمتلك القدرة علي النهوض بالوطن وجعله في مكانته اللائقة. وقال: لاتقلقوا علي الاوضاع الاقتصادية فهذه مسئوليتهومسئولية الحكومة وان العلماء عليهم دورهم ويجب عليهم اداء هذا الدور لتنهض مصر وان تتحول الدراسة الي واقع حقيقي.وأوضح ان مصر اولت في دستورها الجديد البحث العلمي مكانة لائقة ونص الدستور علي تحديد نسبة للبحث العلمي والتزام الدولة لتحويل البحث العلمي علي ارض الواقع وتحقيق التكامل والنهوض بالبحث العلمي لتحقيق النهضة المنشودة. واشار الي ان واجبه ان يقوم برعاية العلماء ودعم جهودهم ومشروعاتهم ودعم البحث العلمي المجتمعي والتربوي موضحا اهمية تضافر الجهود والشراكة بين جميع هيئات الدولة ومجتمع الاعمال وتقديم الحلول للمشكلات داعيا القطاع الخاص ورجال الاعمال والمجتمع المدني الي الاسهام في منظومة البحث العلمي وتطوير وسائل الانتاج وقال ان الدولة ملتزمة برعاية الباحثين وتقديم العون لهم للقيام بدورهم واشار لاحتلال مصر المرتبة14 في البحث العلمي علي مستوي العالم والرابعة في الشرق الاوسط مؤكدا ثقته في تحسين ذلك وان دعوته ستلقي الاستجابة بما يعود بالنفع وتلبية طموحات شعب مصر العظيم يعلن موافقته علي ان يكون يوم11 من ابريل من كل عام عيدا للعلم والبحث العلمي. واضاف إنه عندما يأتي الحال لمصر لايتحول فيه البحث العلمي الي نتيجة نافعة في الغالب للمجتمع لينهض به فهذا امر يحتاج منا ان ننتفض لنفعل ذلك لنكون حجر الزاوية الحقيقي في النهضة. وقال مرسي:لابد أن نعتمد في مرحلة مصر الجديدة علي العلم. وأنا من هذا المكان وباعتباري واحدا منكم بل تليمذ للكثير منكم ادعوكم جميعا أن تكون المجالات والقنوات دائما مفتوحة بيني وبينكم لنرتقي بمصر. وقال ولا تقلقوا علي الاقتصاد فهذا مسئولية علي رئيس الدولة والحكومة و انطلقوا في مجالات البحث فهذه مصرنا الي من نلجأ ولدينا العلماء والمتخصصون بعد الله طبعا ولدينا الامكانيات والعقول وهذه العقول يجب أن تأخذ حقها وتحدث الرئيس عن هيئة الطاقة الذرية واستخدام الطاقة الذرية والوقود النووي في التطبيقات العصرية م كهرباء وغيرها. وقال نريد أن ندخل هذا المجال بكل قوة وينبغي أن نعيد ترتيب الاوراق.وقالت الدكتورة نادية زخاري وزيرة الدولة للبحث العلمي ان تنمية البحث العلمي يدفع الي خدمة المجتمع مشيرة الي ان هناك الكثير من الابحاث لتحقيق نهضة المجتمع وتقديم بعض المشروعات البحثية خاصة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والعمل علي حل مشكلات المجتمع المصري في الكثير من المجالات وتنمية سيناء وتنمية قناة السويس واكدت اهتمام الدولة بدفع وتشجيع البحث العلمي للنهوض بمصر وتضييق الفجوة الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتطوير الصناعات موضحة ان الوزارة قامت بتمويل نحو مائة بحث علمي بتكلفة مائة مليون جنيه في الكثير من المجالات وتطوير نحو02 مركز بحث علمي واعداد قاعدة بيانات علمية للعلماء في الداخل والخارج وتفعيل التعاون مع الوزارات لحل مشكلات المجتمع واشارت الي زيادة ميزانية البحث العلمي ودعم منظمات المجتمع المدني للبحث العلمي. وفور انتهائها من كلمتها قدمت نادية زخاري درع وزارة البحث العلمي الي الرئيس مرسي. رابط دائم :