تعاني جامعة حلوان من العديد من المشكلات التي يمكن ان يعتبرها البعض بسيطة او هينة ولكنها في حقيقة الامر تخفي وراءها منظومة متكاملة من الاهمال والتعسف ضد الطلاب لمجرد التعبير عن رأيهم او المطالبة بأبسط حقوقهم في المعاملة الآدمية داخل جدران المدينة الجامعية. قال محمد احمد احد الطلاب بجامعة حلوان ان الطعام المقدم في المدينة الجامعية رديء في اعداده وتقديمه حيث اصبحت ظاهرة الطعام النييء عادة يومية, وانه منذ عام تقريبا اكتشف بعض الطلاب وجود بعض الديدان بالخضراوات المقدمة اليهم وتم ابلاغ المشرفين وكان الرد انهم يحاولون تحسين جودة الطعام قدر الإمكان. واشار احمد سعيد احد الطلاب المقيمين بالمدينة الجامعية الي حدوث حالة تسمم في بداية العام الدراسي بالجامعة بالاضافة الي احتواء ارغفة الخبز علي بعض المواد الغريبة مثل الريش, مضيفا انه كثيرا ما يجد قطعا من الالومنيوم لاتزيد علي نصف سنتيمتر داخل المكرونة وعند ابلاغه للمشرفين يجد الرد احمد ربنا انها جت علي كده بالاضافة الي ان الطلاب يعاملون بطريقة غير آدمية من قبل العاملين بالمطعم. واوضح ان هناك بعض المشكلات الاخري داخل المدينة الجامعية اوا لحرم الجامعي بشكل عام تتمثل في وجود الكلاب الضالة التي تحيط بمباني الجامعة والتي تسببت في كسر قدم احد الطلاب العام الماضي وتم الابلاغ عنها ولكن لم يستطع احد من المسئولين التصدي لهذه المشكلة. واضاف محمد علاء احد طلاب المدينة الجامعية ان حجرات المدينة الجامعية لاتلقي اي رعاية او اهتمام من العاملين بالمدينة وإنما تقع مهمة التنظيف علي الطالب نفسه بالاضافة إلي عدم آدمية دورات المياه الموجودة داخل حجرات الطلاب والتي يضطر الطلاب إلي إصلاحها علي نفقاتهم الشخصية, مشيرا الي عدم وجود اجهزة طواريء بالمدينة الجامعية او طفايات حريق. وقال احمد ابو اسماعيل احد طلاب المدينة الجامعية انه قام بسؤال احد المشرفين داخل صالات الطعام عن جودة المواد الغذائية التي تقدم للطلاب خاصة انه يتناول غذاءه وسط الطلاب فكان رد المشرف الخضراوات مش بنقدر ناكلها والأرز بناكله بالعافية بس مضطرين ناكل معاكم واوضح ان الطلاب تقدموا بمذكرة تضمنت اهم المشكلات التي يعانون منها داخل المدينة الجامعية بنات وبنين وعند تقديمها الي المسئولين في الادارة الجامعية فوجيء الطلاب بفصل بعضهم لإثارة الخوف بين الطلاب للتراجع عما تم ترديده بشأن تدني مستوي الاقامة بالمدن الجامعية. واشا الي ان امين الاتحاد لم يسلم من بطش المسئولين داخل المدينة الجامعية حيث تم فصله بعد توقيعه علي المذكرة المقدمة الي الادارة علي الرغم من انها احتوت علي مشاكل مهمة جدا بالنسبة للطلبة. واضاف احد الطلاب لم يرد ذكر اسمه انه قام باحضار وجبة الافطار لتناولها في احد الايام وعند تفقده لحالة الخبز خاصة بعد ما اثير حول حادثة جامعة الازهر فوجيء بوجود بعض الديدان داخل الخبز,وارجع ذلك الي ان الخبز يتم إنتاجه بمخبز المدينة الجامعية بكميات كبيرة في حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل ويتم توزيعه علي الطلاب بعد صلاة العصر تقريبا وبالتالي يظل مخزونا لفترات طويلة في اماكن غير صالحة لتخزينه,وان محاولة تصوير الوجبات التي تقدم للطلاب يعتبر امرا غير مقبول من المشرفين ويمكن ان يوقع المشرف بعض الجزاءات علي الطلاب المخالفين لهذه القواعد. من جانب اخر اشار خالد حنفي مدير ادارة المطاعم بجامعة حلوان الي ان ادارة التغذية بالمدينة الجامعية تعمل وفق منظومة متكاملة تكفل السلامة والامان الغذائي للطلاب حيث انها تتكون من11 قسما هي المخابز والمعمل البيطري للرقابة علي الاغذية ومخازن التغذية وقسم الاعداد وقسم التنفيذ او المطبخ وصالات تقديم الطعام ومخازن عمومية وقسم المتابعة وقسم الحسابات وقسم الصيانة والشئون الادارية. واكد ان النظام المتبع في الجامعة فريد من نوعه حيث يتم فيه فحص الدواجن فحصا شاملا في حين ان المتبع في الجامعات الاخري هو فحص عينة عشوائية فقط, مشيرا الي وجود مجموعة من البيطريين داخل المعامل مختصين بالاشراف علي المنتجات الحيوانية من دواجن ولحوم وألبان. واشار الي وجود6 جهات رقابية علي التغذية بصفة دورية وتتمثل هذه الجهات في الصحة والتي تقوم بسحب عينات عشوائية مطهية وجافة لفحصها والطب الوقائي والذي يأتي بصفة دورية لتحصين الصالات والمطباخ ضد الحشرات والميكروبات بالاضافة الي التموين والجهاز المركزي للمحاسبات والرقابة الادارية والتوجيه المالي والاداري. واكد فرج علي اخصائي تغذية بالمدينة الجامعية بحلوان انه يتم توقيع عقوبات علي الموردين وإعادة الواردات في حالة عدم مطابقتها للمواصفات القياسية المصرية,مشيرا الي انه علي الرغم من تطبيق جميع الاجراءات لتوفير الامان والسلامة الغذائية للطالب إلا انه يصعب إرضاء جميع الطلاب. رابط دائم :