دفعت الرياضة المصرية ثمنا غاليا لعلاقة الصداقة بين أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق وحسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة الأسبق. ولما قامت الثورة وسجن نظيف وأقيل صقر ترك الأخير بصمة وحيدة إيجابية ألا وهي لائحة الأندية الرياضية التي اشتملت علي بند الثماني سنوات والتي انقلب بسببها من صديق حميم للمجلس الحالي للنادي الأهلي إلي عدو لدود بحكم أن اللائحة ستطيح بالمجلس بكامل هيئته في انتخابات هذا العام! وكتب علي الرياضة أن تدفع ثمنا أغلي في قادم الأيام بسبب علاقة هشام قنديل رئيس الوزراء والعامري فاروق العامري وزير الدولة لشئون الرياضة الذي ظن أنه بقبوله رجال الإخوان في مكتبه وتنفيذه لأوامر حزب الحرية والعدالة سيكون آمنا يفعل ما يشاء لتحقيق مآربه الشخصية ومصالحه الخاصة حتي إنه جرؤ علي أن يأتي لرئيس الجمهورية بواحد أصدرت ضده محكمة جنايات القاهرة قرارا بمنعه من السفر والتصرف في أمواله في قضية كسب غير مشروع, والأغرب أنه أعطاه الكلمة ليتكلم عن الميثاق الأوليمبي قاصدا بند الثماني سنوات.. وكالعادة اتخذ من هذا اللقاء ضوءا أخضر للعبث في اللوائح بأي شكل من الأشكال كي يبقي حسن حمدي رئيسا للنادي الأهلي أو علي الأقل محمود الخطيب.. المهم ألا تخرج الأمور من أيديهم وألا يأتي من يقلب في الدفاتر ويكشف ما في الأوراق! واجتمعوا- كما هي العادة عندما تتلاقي مصالحهم- وقرروا أن يفتحوا مرة أخري كتاب الماضي بالرغم من أن مجلس الأهلي كان قد سلم بالتعديل وأصدر بيانا أكد فيه احترام حكم القضاء الإداري, كما تراجع عن قصة الجمعية العمومية التي يستخدمونها لإرهاب الآخرين علي أساس أن بيده مفاتيحها.. ولما حالت الظروف دون صدور قانون جديد للرياضة يحقق ما يهدفون إليه لأن مجلس النواب لم يظهر بعد اتجهوا إلي فكرة لائحة مضادة علي أن تكون مدعومة بتحركات مريبة من رئيس اللجنة الأوليمبية خالد زين أحد الرجال المخلصين لنظام مبارك.. وما يفعلون ذلك إلا تحت ادعاء زواجهم من السلطة المشغولة بما هو أهم في الشارع! [email protected] رابط دائم :