في نهاية شهر فبراير الماضي تشكل مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية الجديد بعد معركة شرسة جرت بين جبهتين كل منهما تريد إدارة شأن البطولات الرياضية علي مدي السنوات الأربع القادمة. والتي تنتهي بنهاية الدورة الأوليمبية القادمة في البرازيل سنة2016 وكان أن أسفرت الانتخابات عن مجيء قائمة المستشار خالد زين رئيس اتحاد التجديف التي اكتسحت المنافسين ليجلس المستشار علي كرسي الرياسة ومعه بقية أعضاء القائمة من كراسي نائب الرئيس والسكرتير العام وعضوية المجلس, ولقد كانت المنافسة شديدة وشهدت دهاليز العملية الانتخابية مفاجآت مثيرة عندما لم توفق بعض الأسماء صاحبة الوزن والقامة العالية في حلبة الرياضة المصرية, ولكن هذا هو شأن الانتخابات أي انتخابات وتربيطاتها واتفاقاتها التحتية, وان كنا نثني علي جريان الانتخابات في جو ودي وروح رياضية, والأمل أن يتكاتف الجميع من وفق ومن خانه التوفيق من أجل مسيرة ناجحة للمجلس الجديد تحقق توهجا وتألقا علي المستوي الاقليمي والقاري والعالمي للرياضة المصرية, ولا جدال أن المهمة شاقة والحمل ثقيل حيث أن الوصول إلي منصات التتويج في البطولات العالمية يحتاج إلي همم عالية وجهود دعائية ثم إن الفتور في المجالس الرياضية عالميا وأوليمبيا له مردود ايجابي علي اسم مصر صاحبة الريادة والتاريخ الطويل في مجال التنافس العالمي يصل إلي قرابة قرن من الزمان عندما شاركت مصر في دورة استوكهولم بالسويد1912 حتي ولو كانت المشاركة رمزية وبلاعب واحد فقط هو أحمد حسنين الذي أصبح منحا بعد أحمد حسنين باشا رئيس الديوان الملكي, ومن ثم فإننا نريد بحكم هذا التاريخ الطويل ان يكون لنا باع كبير في المشاركات والمنافسات والبطولات الرياضية القادمة وأقربها مشاركتنا في دورة ألعاب البحر المتوسط في مرسين المدينة التركية. صيف هذا العام ومصر صاحبة ريادة في هذه الدورات فهي صاحبة فكرتها وهي أول من نظمها في الاسكندرية سنة1951, وقد يكون تفوقا ملحوظا نحرزه في هذه الدورة بمثابة فاتحة خير وباكورة جهد ايجابي لمجلس اللجنة الأوليمبية الجديد يدفع به إلي مزيد من التفوق في قادم البطولات خاصة أوليمبياد البرازيل سنة2016 ويقينا يأتي مجلس المستشار خالد زين خير خلف لخير سلف ولزاما ان نقدم الشكر للواء محمود أحمد علي رئيس اللجنة السابق ومجلس ادارته حيث لا ننكر الجهود التي بذلها الرجل من أجل تحقيق الفوز في البطولات العالمية وان كان الأمر أولا وأخيرا أمر امكانات وهو ما نطالب به الدولة حتي لا تبخل علي الرياضة وقطاع البطولة وان نعطي لها من الدعم المادي الكثير ذلك إذا ما كنا نرغب حقا في حصد الألقاب ورفرفة أعلام مصر في سماء البطولات الرياضية ويأتي المستشار خالد زين في الترتيب السابع عشر بالنسبة لرياسة اللجنة الأوليمبياد المصرية التي تعتبر من أقدم اللجان الأوليمبية فهي قد تكونت سنة1910 ورأسها الأمير عمر طوسون إبان ان كانت المنطقة والقارة وعديد من دول أوروبا ليست لديها لجان أوليمبية وظل عمر طوسون رئيسا حتي1934 ليتولي منصب الرياسة بعده الأمير محمد عبد المنعم وفي سنة1938 تولي الرياسة النبيل اسماعيل داوود ثم جاء محمد طاهر ابن شقيقة الملك فؤاد حتي1954 وعندما انحسر مد الرؤساء من البيت المالكي وأسرة محمد علي بعد أن قامت ثورة سنة1952 جاء العقيد عبد الرحمن أمين رئيس الاتحاد الرياضي بالقوات المسلحة رئيسا للجنة ثم تولي حسين الشافعي وزير الشئون الاجتماعية كرسي الرياسة من سنة1960 إلي سنة1962 وجاء بعده وزير الرياضة طلعت خيري حتي سنة67 ليتولي رئيس المجلس الأعلي للشباب والرياضة صفي الدين أبو العز حتي سنة71 ثم رئيس المجلس الأعلي للشباب مصطفي طلبة حتي سنة1972 ثم عبد المنعم وهبي إلي سنة1974 ثم محمد أحمد رئيس اتحاد الكرة حتي1978 وجاء عبد العظيم عشري رئيس اتحاد كرة السلة رئيسا حتي1985 ثم اللواء دكتور عبد الكريم درويش حتي1990 ثم السيد منير ثابت حتي سنة1993 ثم اللواء جمال ممتاز حتي سنة1996 ثم منير ثابت مرة أخري حتي سنة2009 واخيرا محمود أحمد علي إلي سنة2013. رابط دائم :