نشرت مجلة أمريكية شهيرة تقريرا أكدت فيه أن للولايات المتحدةالأمريكية قوات خاصة تعمل حاليا في75 دولة, وتقوم بتدريس الجيوش في تلك الدول علي سوء معاملة سكانها المدنيين والطرق الغريبة في الإساءة والقتل والتعذيب. وتقول مجلة بوليسي ميك الأمريكية, إن المجتمع الدولي عادة ما يري أن الحرب العدوانية, وهجمات الطائرات بدون طيار, والشبكة العالمية المكونة من القواعد العسكرية هي الجوانب الأكثر وضوحا للسلطة والهيمنة الأمريكية, ولكنه يتجاهل سياسة الولاياتالمتحدة في دعم الجيوش الأجنبية وذلك لخدمة من السيطرة الأمريكية, لإخضاع المواطنين والمساعدة في انعدام السلام والأمن الوطني لتلك الدول. وأوضح التقرير أن تدريب الجيوش الأجنبية يخدم مصالح الولاياتالمتحدة وأحد أساليب الحرب الباردة حيث تستخدم الإدارة الأمريكية أموال دافعي الضرائب لدعم جيوش الحكومات الأجنبية وتمرير الأسلحة العسكرية حتي لو كانت أنظمة تلك الدول تتصف بالوحشية وتعرف بالأنظمة السلطوية. ووفقا للمجلة فإنه في كل قارة تقريبا, تقوم القوات الخاصة الأمريكية بتدريس الممارسات الفاشية, والتدريب علي فن تضييق الخناق علي المعارضة الداخلية وسجن وتعذيب المعارضين السياسيين, وهذا ما يصب في صالح الشركات الأمريكية, والتي تقوم بتوظيف فرق الموت للعمل علي الإطاحة بالحكومات التي لا تروق للولايات المتحدة, حتي تصبح دمية في يد الإدارة الأمريكية لتنفيذ سياساتها. وأشارت المجلة الي أن باراك أوباما الرئيس الأمريكي والبنتاجون بدأ تنفيذ تلك الإستراتيجية في عام2010, مع تركيز أكبر علي العمليات القتالية والتنسيق العسكري وتعمل القوات الخاصة الأمريكية في75 دولة علي الأقل, لتدريس وسائل لإخضاع الشعوب, وخلق الفوضي, وخدمة مصالح الإمبراطورية الأمريكية, وتعد سوريا أحدث تطبيق لهذه السياسة, ففي الوقت الذي تزعم فيه الولاياتالمتحدة انها تساعد في بناء المدارس والمستشفيات في سوريا فإن كلا من وكالة الأسوشيتدبرس وصحيفة نيويورك تايمز تقدمان وثيقة تؤكد أن الولاياتالمتحدة تقوم بتدريب وتسليح المعارضة السورية مع تركيا والمملكة العربية السعودية, وقطر حيث بعث أوباما, سرا ودون موافقة الكونجرس, أكثر من150 فردا من القوات الخاصة إلي الأردن لتدريب المقاتلين ضد الأسد علي استخدام الأسلحة المتطورة والمضادة للطائرات, وذلك لإطالة أمد الصراع في المنطقة, كذلك وجود قوات خاصة في مالي, لبناء قاعدة أمريكية جديدة, وتقوم علي التدريب العسكري بشكل لا أخلاقي عبر استهداف المنشقين علي أساس العرق. وأضافت المجلة انه أيضا في إندونيسيا, تستأنف إدارة اوباما تدريب ومساعدة وحدة النخبة العسكرية الاندونيسية التي أدين أعضاؤها بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان في تيمور الشرقية, حيث قامت القوات الأمريكية بتدريبها في جواتيمالا وقامت بعمل علاقات مع بعض عصابات المخدرات الأكثر عنفا في المنطقة. وكشفت المجلة عن أن تقريرا من مكتب واشنطن في أمريكا اللاتينية تضمن تفاصيل سياسة الولاياتالمتحدة في مبادرة ميريدا والتي تهدف إلي مساعدة القوات المسلحة في المنطقة والقيام بأدوار الأمن الداخلي واستخدام الشرطة الأمريكية لتدريب الشرطة المحلية. وأكدت المجلة في تقريرها أن سياسة عسكرة وتسليح ودعم الحكومات الأجنبية, وخاصة الحكومات المعروفة بانتهاكات حقوق الإنسان والمدانة بارتكاب جرائم حرب هي العنصر الرئيسي في سياسة إدارة أوباما الخارجية ولكنها سياسات تسهم في انتشار الديكتاتوريات, والأزمات الإنسانية. رابط دائم :