اليوم تبدأ حركة6 أبريل عاما جديدا في عمرها النضالي بعد5 سنوات من من رفع راية التغيير بقبضة قوية وفكر منظم ومشاركة مدروسة وتحرك محسوب وهدف محدد. كانوا خلالها تلك اليد المساندة لكل ثائر من أجل وطنه وحقه, والقوة الزاحفة إلي حيث يهان المواطن فتكون هتافاتهم رصاصا في وجه الظالم الفاسد وسلاما لمن طالب بحقه, ومشاركتهم في أي مظاهرة أو فعالية أو احتجاج عنوانا لتحقيق الهدف. هؤلاء الشباب القابضون علي وطنيتهم كانوا الشرارة الأولي لمعني التغيير والوكيل المشارك مع كفاية التي خرجوا من رحمها وبدأوا معها أولي تحركاتهم في صيف2004 مع قليل من الوطنين وشباب مصر الحالمين بالحرية, تلك الشرارة عبرت عن نفسها وعن الوطن كله في سماء المحلة الكبري وبجوار ماكيناتها التي شهدت بعودة الحياة للشباب في احتجاجات وإضراب2008 التي كانت المولد الحقيقي للاحتجاج علي الفساد والإفساد حينما كان سارقو الفرح وناهبو صكوك الشرف الثوري يتفاوضون في الغرف المغلقة علي قليل من مقاعد البرلمان وسيناريوهات الثورة الورقية, لم يرفعوا شعارات دينية من أجل السياسة ولم يقتربوا من الأحزاب التي كانت ساعتها أحزابا تحت الطلب, وصرخوا في الصامتين ورفعوا قبضتهم ذات الإصبع المضمومة ليرسموا طريق المخاطر الذي كان اللبنة الأولي للتغيير. ظهر حماسهم, الذي حير رجال النظام الفاسد, وبدت رغبتهم جارفة في الوصول إلي هدف واحد وهو الإصلاح بالضمير الوطني والتنظيم الدقيق ورفض الدخلاء وتصفية المرشدين وقصاصي الأثر من أتباع أمن الدولة والبصاصين في كل زمان ومكان, ولم تعرف قبضتهم القوية تشكيكا في الغير, ولا تقليلا من أي دور لمن اقترب من ساحتهم, وعندما حاول النظام السابق وأد حماسهم وقتل وحدتهم بالاختراق باءت محاولاته بالفشل فأخذ يتهمهم بأنهم شوية عيال مراهقين يعملون لصالح جهات مشبوهة ويحصلون علي مقابل وتمويل من الخارج, ومع تهاوي الاتهامات كانت مصر تستيقظ مع نداءاتهم وتحرك الصامتون حتي نفخ في صور الوجدان المصري وتجمع المحتشدون وتحرك الباحثون عن الحرية فكانوا لهتافهم إماما ولضريبتهم شهداء وجرحي في سبيل الوطن. وقد غضبت6 أبريل كثيرا من أجل الحرية والعيش والكرامة والتغيير والعدالة الاجتماعية ووقفت إلي جوار كل من تعرض للاضطهاد بداية من عبد الحليم قنديل نهاية بالمهندس خيرت الشاطر, واليوم تغضب ولكن بالدم والدموع وبقايا عصير الليمون الذي عصروه علي أنفسهم مع الكثيرين وأنا منهم من أجل التصويت للرئيس الحالي ليكون أول رئيس مدني منتخب من خارج النظام السابق! اليوم تغضب طالبة وقف الإقصاء والانتقام واستكمال أهداف الثورة ووقف البطش والاعتقال العشوائي والتعذيب وسلق القوانين, اليوم يقولون لمن يريد أن يفسد ويقترب من الظلم: قبضتنا ما تزال قوية.. عاشت قبضتكم يا شباب الثورة! [email protected] رابط دائم :