أكد العالم المصري الدكتور( رشدي سعيد) أن مصر يجب أن تتمسك بحقها في اتفاقيات مياه النيل مشيرا إلي أن أكبر الاخطاء التي وقعت فيها مصر هي تفويض البنك الدولي في التفاوض مع دول حوض النيل, وخبراء البنك للاسف يريدون تقسيم المياه بشكل جغرافي دون النظر لحاجة هذه الدول للمياه. وأضاف في كلمته التي بعث بها مساء أمس عبرCD خلال افتتاح ندوة نهر النيل وقضايا الزراعة في مصر, والاحتفال بمرور90 عاما علي ميلاده, والتي عقدت أمس بنقابة الصحفيين, ان اثيوبيا لا تحتاج لمياه النيل لأنه لديها العديد من الانهار, كما أنها غنية بالمياه الجوفية التي تكفي احتياجاتها الحالية والمستقبلية. وأشار إلي أنه يجب علي وزارة الري أن تدعم إدارة بحوث مياه المنبع التي تراجع مستواها خلال السنوات الماضية, ولم تعد بحوثها علي نفس المستوي لانخفاض مخصصاتها. كما يجب علي الوزارة ان تعيد إصدار مجلد نهر النيل, والذي كان يصدر سنويا لأهميته علي المستويين العلمي والعالمي. وقال الدكتور محمد عبدالفتاح القصاص إن نهر النيل هو نهر عظيم لكنه في نفس الوقت اشح انهار إفريقيا بالمياه, فإذا كان هذا النهر يرسل لنا81 مليار متر مكعب من المياه فان نهرا مثل نهر الكونغو يلقي1200 مليار متر مكعب في مياه الاطلنطي. وأشار إلي أن المصريين يتكلمون عن نهر النيل باعتباره بحرا, والأمر يحتاج لإعادة تثقيف, فإطلاق كلمة بحر علي النيل يؤثر علي استخدامنا لمياه النيل المحدودة. وانتقد العالم المصري عبدالفتاح القصاص بحيرات المدن الجديدة مؤكدا أن هذه البحيرات ومشاريع الجولف التي تحتاج لمياه كثيرة يجب آلا تتم في بلد مثل مصر حتي إن المدن الجديدة تستهلك12 مليار مترمكعب من المياه, وبرغم ذلك لدينا مشاريع اخري لاننا في النهاية نعتبر نهر النيل بحرا. واضاف القصاص أن الزراعة كان لها فضل كبير زمان في دعم النهضة الصناعية لكن الزراعة اليوم عملية غير اقتصادية بل هي خدمة اجتماعية لتوفير الأمن الغذائي.