فوجئت بابني الطالب المتفوق بالصف الأول الثانوي بكلية فيكتوريا بالإسكندرية يأتي إلي مكتئبا منهارا وذلك بسبب اختبار شهر ابريل للغة العربية وحاولت تهدئته وان الأمر لا يعدو امتحان شهر لا أكثر ولا أقل وهو بمثابة تدريب علي امتحانات اخر العام الا انني عندما طالعت ورقة الامتحان صدمت بما فيها من ألغاز صعبة الفهم والإدراك والمصيبة هي نبرة التعالي التي تحدث بها المدرس نيابة عن واضع الامتحان فقد أخذ يضحك من طلابه بأن الامتحان صعب علي اساتذتهم وان هذا الامتحان تحد يصعب عليهم وطبعا هذه الكلمات لاتصح من تربوي يهتم بتخريج رجال واثقين من انفسهم فأين تواضع العلماء وأين التبسط في العلم كما تعلمنا وتعلم الناس جميعا ثم إذا اراد تحدي المعلمين الأخرين فما ذنب ابنائنا هل أصبحوا فئران تجارب ومجالا للنقص النفسي الذي يعاني منه البعض, والمصيبة الأكبر ان شقيقي( خال الطالب) وهو موجه قديم للغة العربية عندما طالع الامتحان واستمع لإجابة المدرس فوجئنا بكم من الأخطاء يعني مثلا الجملة تقول: تطور مصر شيئا كثيرا والمطلوب اعراب كثيرا وفوجئنا بان المدرس يقول بانها بدلها من الحياة!! إذا كانت الحياة مرفوعة فكيف يكون لديها منصوبا ولا يصح ان تكون بدلا من( شيئا) ان افترضنا ان هذا مقصده وفي سؤال اخر يطلب الكشف عن كلمة سور وإذا به يدعي انها في مادة سأر وعبثا حاول الأولاد البحث عنها في هذه المادة فلا وجود لها الا في مادة سور كما أجاب الابناء. والمشكلة الآن هل يبقي ابناؤنا تجارب لكل من يريد ان يتحدي او يشعر بنقص تجاه المعلمين الآخرين وما العمل إذا كلف امثال هؤلاء بوضع امتحان آخر العام وكان بأمثال هذه الفوازير؟ وما العائد الذي يعود علي ابنائنا من هذه الفذلكة. نحن في انتظار موقف شجاع من الرجل الذي حل علي وزارة التربية والتعليم ليعدل المائل ويعالج النقص فهل يتعامل مع أمثال هؤلاء بما يصلح من شأنهم. م. جيهان الخطيب ميامي الإسكندرية