انطلقت اليوم أعمال القمة العربية الرابعة والعشرين في العاصمة القطرية بمشاركة الرئيس محمد مرسي. وقد شارك في أعمال القمة التي تعقد علي مدي يومين16 رئيسا وملكا عربيا, وغاب عنها لأسباب كل من العاهل السعودي الملك عبدالله والشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الإمارات والرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة والرئيس العراقي جلال الطالباني وكذلك السلطان قابوس سلطان عمان. ويرأس الرئيس مرسي وفد مصر إلي القمة التي تعقد اليوم وغدا ويرافقه وفد وزاري رفيع المستوي.. ويشارك الرئيس مرسي في أعمال اليوم الأول للقمة ويلقي كلمة مصر في الجلسة الافتتاحية يحدد فيها المواقف المصرية تجاه أبرز القضايا المطروحة علي جدول أعمال القمة وفي مقدمتها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية وتطوير وهيكلة الجامعة العربية والتكامل الاقتصادي العربي. ويهيمن الملف السوري علي قمة الدوحة, حيث جرت أمس سلسلة من الاتصالات بين رئاسة القمة وقيادات المعارضة السورية للاتفاق علي الشخصية التي ستمثل الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة لتمثيل سوريا في القمة بعد موافقة وزراء الخارجية علي هذه الخطوة بشكل نهائي أمس الأول. كما جرت أمس سلسلة من اللقاءات الجانبية بين القادة العرب الذين وصلوا إلي الدوحة في وقت مبكر بالإضافة الي لقاءات ثنائية بين عدد من وزراء الخارجية تركزت جميعها علي جدول أعمال القمة وضرورة تبنيها قرارات نوعية تصب في اتجاه إيجاد حلول للأزمات والقضايا العربية التي تشكل تهديدا سواء للأمن القومي العربي أو للأمن الوطني لكل دولة. وفي هذا السياق أوضحت المصادر أن مشروع البيان الختامي لقمة الدوحة يركز علي أهمية الحل السياسي للأزمة السورية من خلال الاسراع في عملية انتقال آمن للسلطة وبدء مرحلة انتقالية يتم خلالها الدعوة لاجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية لاعادة بناء مؤسسات الدولة السورية مع ضرورة تقديم الدعم السياسي والمالي للأئتلاف الوطني لقوي الثورة. ومن المتوقع أن البيان الختامي سيؤكد دعوة مجلس الأمن للتخلي عن صمته إزاء ما يتعرض له الشعب السوري من أعمال القتل والانتهاكات والتهجير والقصف بالطائرات والصواريخ والقيام بدوره لوقف هذه الأعمال من خلال تفعيل الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة, وهو ما يعني استخدام القوة. كما أقر مشروع البيان الختامي وإعلان الدوحة منح مقعد سوريا للائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية بالرغم من تحفظ كل من الجزائر والعراق وإعلان لبنان النأي بنفسه عندما طرحت المسألة للنقاش. ومن المقرر أن يعقد الرئيس مرسي مساء اليوم الثلاثاء اجتماعا مع مجلس الأعمال المصري القطري خلال مشاركة الرئيس في القمة العربية الرابعة عشرة بالدوحة. يتناول لقاء الرئيس مرسي بحث سبل تشجيع الاستثمارات المشتركة فضلا عن العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وسبل تشجيعها. يعقب اللقاء لقاء موسع لرئيس الجمهورية مع أعضاء الجالية المصرية بقطر مساء بأحد فنادق الدوحة, حيث تم توجيه الدعوة لأكثر من500 مصري. وقال السيد رجب مستشار رئيس غرفة قطر ومستشار الشيخ خليفة بن جاسم رئيس مجلس الاعمال القطري أن اللقاء جاء مبادرة من الرئيس مرسي موضحا إن اللقاء هو لقاء رجال أعمال وليس حكومات مؤكدا أن الهدف من اللقاء هو دعم الاستثمارات القطرية والمصرية بين رجال أعمال البلدين موضحا أنه قد يكون هناك بعض التساؤلات التي سوف يطرحها بعض رجال الاعمال علي الرئيس مرسي موضحا أن حوالي45 من اعضاء مجلس الاعمال المصري القطري سوف يشاركون في اللقاء الذي جاء بناء علي طلب من الجانب المصري. في الوقت نفسه; قال د.محمد النجار رئيس الجالية المصرية في قطر إن لقاء الرئيس مرسي مع الجالية المصرية علي هامش مشاركته في القمة العربية بالدوحة يمثل خطوة جيدة علي صعيد حل جميع المشكلات التي يواجهها المصريون في الخارج. وأضاف سعيد ابو العزايم رئيس رابطة المصريين في مدينة مساعيد القطرية أن مطالب رابطة المصريين تتضمن مبادرة من الرئيس مرسي لتحقيق التوافق السياسي ومساعدة الاقتصاد المصري من منطلق وطني بدون الاضرار بالودائع عبر طرح حزمة من المساعدات مقابل تسهيلات جمركية او الحصول علي اراض لاقامة مساكن للمصريين. علي جانب آخر, ألمح وزير الخارجية والتعاون الليبي محمد بن عبد العزيز أن هناك اتفاقا بين بلاده والجزائر وسلطنة عمان لانتقال عائلة القذافي التي كانت تحتضنها الجزائر إلي السلطنة, ونفي وجود أي صفقة بين طرابلسوالقاهرة في قضية تسليم أحمد قذاف الدم( إبن عم العقيد الليبي الراحل معمر القذافي). ونفي الوزير الليبي أي صفقة بين القاهرةوطرابلس في قضية تسليم أحمد قذاف الدم( ابن عم العقيد معمر القذافي) لأن العلاقة بين البلدين علاقة أخوة وتضامن وصداقة وتعاون وليست علاقة مصلحية, وأضاف أن أي شيء تم وسيتم بين البليدين سيكون ضمن إطار تعزيز التعاون. رابط دائم :