أمام تمثال محمد علي باشا بمنطقة المنشية, تقع كاتدرائية القديس مرقص الأسقفية والتي كانت الأرض المقامة عليها إهداء من الباشا الكبير محمد علي عام1837 وتم بناؤها في عامين فقط.وتتميز الكاتدرائية بطابع معماري إسلامي, حيث إن أحد أبوابها مثل باب مسجد أحد بن طولون بالقاهرة, كما توجد بها الساعة الشمسية وآلة الأرغول التي يرجع عمرها إلي عام1880, وهي آلة من ضمن ثلاث آلات موسيقية أخري موجودة في مصر, غير أن الجديد في الكاتدرائية هو وجود المركز الثقافي الذي يرأسه المهندس نادر ونيس, الذي قال إن المركز يقدم جميع أنواع الفنون والإبداع بعيدا عن التحدث في ثلاثة أشياء هي: السياسة والدين والكرة, لأنهم سبب أي انشقاق في أي مجتمع. ودعا المهندس نادر جموع المبدعين والفنانين السكندريين بصفة خاصة, والمصريين من مختلف المحافظات بصفة عامة, إلي زيارة المكان والاشتراك بالمركز الثقافي بعيدا عن التقيد بأن المكان قبطي, لأننا في النهاية كلنا مصريون من أجل إفادة الشعب المصري بأي فن هادف أو إبداع متميز, وخلال حديثه معنا, فجر لنا مفاجأة من العيار الثقيل, وهي أن متحف الصور الفوتوغرافية الموجود في الكاتدرائية هو إهداء من120 شابا وفتاة مسلمين من أهل الإسكندرية قد زاروا المكان قبل فترة, وأبدوا إعجابهم الشديد بالتراث المعماري الفريد الإسلامي الذي يميزه, وفوجئ بعد مرور عدة أيام بهم يأتون يوم الجمعة وظلوا موجودين حتي صلاة الظهر وبعد أدائهم لصلاة الجمعة عادوا ليلتقطوا صورا رائعة للمكان وأهدوها جميعا للكاتدرائية, وكان ذلك بقيادة شاب سكندري مسلم يدعي أيمن جمال. وأضاف ونيس, أن هناك عددا كبيرا من المسلمين يحرص علي زيارة المكان, وقد رأي أحدهم يبكي بحرقة ذات مرة وعندما سأله أفاده بأنه كان محروم من دخول هذا المكان الرائع الذي يضم تاريخ مهم ويحتوي علي عمارة وفن إسلاميين. وفي نهاية حديثه, دعا ونيس جموع المصريين أن يتوحدوا ويكونوا صفا واحدا لمحاربة الجهل والتشتت أو الانقسام.. يذكر أن كاتدرائية القديس مرقص الأسقفية تتبع الكنيسة الإنجليزية. رابط دائم :