في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن اسرائيل علي مفترق طرق اذا لم تختار السلام مع الفلسطينيين وانها ستخسر كل شيء وأن تحقيق السلام عملية ممكنة لكنها صعبة, قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس( أبو مازن) ان الاستيطان والحصار الاسرائيلي للفلسطينيين عقبة رئيسية أمام حل الدولتين, جاء ذلك في الوقت الذي انتقدن فيه حركة حماس والجبهة الشعبية تصريحات أوباما واعتبرتها تعزيزا للموقف الاسرائيلي وتكشف الانحياز الامريكي لدولة الاحتلال. فقد اعتبر الرئيس الامريكي باراك اوباما أمس ان اسرائيل تقف علي مفترق طرق وينبغي ان تختار السلام مع الفلسطينيين, وذلك في خطاب امام مئات الشبان الاسرائيليين في القدس. وقال اوباما اعتقد ان السلام هو الطريق الوحيد الي الامن الحقيقي, مؤكدا ان علي الفلسطينيين ان يعترفوا بان اسرائيل ستكون دولة يهودية وعلي الاسرائيليين ان يعترفوا بان فلسطين مستقلة يجب ان تكون قابلة للحياة. وأضاف أوباما ان اولئك الذين ينكرون حق اسرائيل في الوجود ربما ينكرون ايضا الارض تحت الاقدام او السماء فوقنا وأن اسرائيل لن تذهب الي اي مكان وتابع اوباما طالما ان الولاياتالمتحدة موجودة, فانكم لستم وحدكم ناطقا الكلمات الأخيرة باللغة العبرية حيث قوبل ذلك بتصفيق حاد. واوضح الرئيس الأمريكي ان تحقيق سلام فلسطيني اسرائيلي ممكن وضروري وعادل. ونقل عن رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق ارييل شارون قوله انه اذا اصرت اسرائيل علي السيطرة علي كل ارض اسرائيل التوراتية, فانها سوف تخسرها كلها. كما انتقد الرئيس الأمريكي اسرائيل بسبب القيود التي تفرضها علي حركة الفلسطينيين وعدم تقديم المستوطنين الذين يلجأون للعنف للعدالة وهدم منازل الفلسطينيين التي تقام بدون تصاريح. وبينما اعترف بالاحتياجات الامنية لاسرائيل, قال يتعين ايضا الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وحقه في العدالة. واضاف ليس من العدل الا يستطيع طفل فلسطيني ان ينشأ في دولة خاصة به وأن يعيش الفلسطينيون كل حياتهم في ظل تواجد جيش يقيد تحركاتهم. وتابع لا الاحتلال ولا الطرد هو الحل. من جانبه قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس آبو مازن أمس إن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي له مخاطر كارثية علي حل الدولتين. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي? نتطلع الي نيل ابسط حقوق الشعب.. حقه في الحرية والاستقلال والسلام. وأعرب عباس عن أمله في حلول اليوم الذي يمارس فيه الشعب الفلسطيني حياة طبيعية وعادية فوق ارض دولة فلسطين المستقلة علي حدود حزيران1967 وعاصمتها القدس سيدة المدن بجانب دولة اسرائيل. وتابع قائلا إن استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلية له مخاطر كارثية علي حل الدولتين. رابط دائم :