أكد السفير احمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته أمام مؤتمر الخبراء العرب والاجانب لتفعيل النظام الاساسي للبرلمان العربي امس البرلمان العربي جاء كباكورة لتطوير الجامعة العربية من خلال الانفتاح علي الشعوب العربية وتمكين منظومتها من الانفتاح علي البعد الشعبي علاوة علي البعد الرسمي مع مواكبة زيادة دور منظمات المجتمع المدني في المجتمعات. وأوضح أن دورالبرلمان العربي يكمن في إيجاد التوازن المطلوب بين العمل الرسمي وبين العمل الشعبي لافتا الي أن الجامعة العربية من خلال إنشاء البرلمان عملت علي مواكبة حركة التطوير علي غرار التجمعات الإقليمية الأخري مثل الاتحاد الأوروبي مشيرا إلي أن مؤتمر اليوم يستضيف خبراء أسهموا في البرلمان الأوروبي لنستفيد من خبراتهم. واكد اهمية الاختصاصات التي يضطلع بها البرلمان العربي و من ضمنها توحيد المناهج الدراسية في الوطن العربي و توحيد المشروعات والقوانين بين أعضاء الجامعة العربية في العديد من المجالات المتنوعة وقال إن من أهم اختصاصاته أيضا دراسة وتقييم الاتفاقيات والمعاهدات المبرمة في إطار الجامعة العربية ومؤسساتها مشيرا إلي أن هذه الاتفاقيات تجاوزت100 إتفاقية ومطلوب من البرلمان العربي إعادة النظر بها وتصنيفها وتوضيح ماهية المعوقات أمام تطبيق عدد منها واقتراح الحلول لمعالجة هذه المعوقات. وأعرب عن أمله في أن تدشن قمة الدوحة التوجه الرسمي العربي لإنشاء المحكمة العربية لحقوق الإنسان داعيا البرلمان العربي إلي الاهتمام بالقضايا الفكرية والثقافية وقال إننا محتاجون للتصدي لنوازع التطرف والإرهاب والبرلمان يمكن أن يلعب دورا كبيرا في هذا الشأن متمنيا أن ينتقل البرلمان العربي من مرحلة تقديم التوصيات إلي التشريع والرقابة والمتابعة لأداء الجامعة العربية ومؤسساتها ومنظماتها المتخصصة مشيرا الي أن هناك مرحلة وسطية بين البرلمان الحالي وبين البرلمان المستقبلي وطالب بمناقشة سبل انضمام رؤساء البرلمانات ومجالس الشوري العربية للبرلمان العربي لأن هذا يعطيه وزنا ومكانة. من جانبه اكد الدكتور عبد ذياب العجيلي رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان العربي وممثل رئيس البرلمان العربي أهمية المؤتمر موضحا انه تمسكا بأهداف ومبادئ ميثاق جامعة الدول العربية فقد اقر قادة الدول العربية إطارا عاما للبرلمان العربي ودوره المنظور في تطوير منظومة العمل الغربي المشارك بما يحقق المصالح العليا للأمة العربية ويمكنها من امتلاك عناصر القدرة والنفوذ ويؤمن حاضر الامة ومستقبلها وحماية أمنها القومي ومواجهة التحديات الراهنة في عصر العولمة والتكتلات الإقليمية والدولية والإسهام في بناء قواعد راسخة للعلاقات الدولية. رابط دائم :