قبل20 شهرا من انتهاء فترة مد العمل بقانون تحويل مدينة بورسعيد لمنطقة حرة المحدد له..( يناير2012).. رصدت لجنة الخطة والموازنة بالمجلس الشعبي المحلي لمحافظة بورسيعد في اجتماعها الاخير برئاسة زينب فرج الله تراجعا خطيرا. في إيرادات صناديق المحافظة الثلاثة( الخدمات الاسكان المنطقة الحرة) وموازنات الحسابات الخاصة بتلك الصناديق.. والتي تعد الممول الاساسي للعديد من المرتكزات الاقتصادية الاساسية لبورسعيد ومواطنيها خاصة المتعلقة باعانة المنطقة الحرة التي تصرف للعاملين بالقطاع الحكومي والعام والقوات المسلحة والشرطة وارباب المعاشات ببورسعيد, والمخصصات المقررة لمشروعات الاسكان الحكومي بعيدا عن الاعتمادات المالية المركزية.. وكذلك مخصصات الصرف علي البنية الاساسية, والاعتمادات المالية لتحسين الاداء بالاحياء خارج الموازنات العامة للدولة. وأفادت الادارة المالية بالمحافظة بأن مشروع الموازنة قد تأخر بعض الوقت.. نظرا لقلة الموارد الذاتية التي يتم تحصيلها لصالح صندوق الخدمات بالإضافة لاعتماد الصندوق علي حصيلة الجمارك والمتمثلة في نسبة1.95% من قيمة الرسوم الجمركية المستحقة علي البضائع الواردة برسم المنطقة الحرة والتي تتأثر بظروف المنطقة الحرة والقرارات الاقتصادية الصادرة عن الحكومة, وجاءت تلك الإفادة لتشير بشكل ضمني للتأثيرات السلبية علي الصندوق من جراء تراجع القيم المالية لاجمالي الحصة الاستيرادية لبورسعيد.. والمتدرجة هبوطا حتي نهاية العام المقبل. وقد بلغت جملة الايرادات المقترحة والاستخدامات المقابلة للصندوق42 مليونا و447 الف جنيه. وبالنسبة لمشروع موازنة الاسكان الاقتصادي للعام المالي2009 2010 لاحظت أن قيمة الاستخدامات الاستثمارية( الباب الثالث) قد بلغت70 مليون جنيه وهو مبلغ متواضع أمام احتياجات المحافظة في قطاع التشييد والمرافق للتغلب علي مشكلة الاسكان.. لذا لجأت المحافظة للاعتماد علي التمويل المتاح من جانب صندوق الاسكان بالمحافظة, والجهاز التنفيذي للمنطقة الحرة, ودعم المحافظة المقرر من وزارة الاسكان بالاضافة لباقي الموارد الذاتية الاخري المتمثلة في( حصيلة بيع الاراضي والمحلات حصيلة ايجارات واقساط تمليك المساكن المملوكة للمحافظة) والتي سجلت تراجعا كبيرا وهي في الاساس لاتفي بخدمة القروض من فوائد وأقساط مستحقة لبنك الاستثمار. وتقدر ايرادات مشروع الاسكان الاقتصادي طبقا للمتوقع تحصيله130 مليون جنيه وأخيرا.. جاء طرح الموضوع الاهم والاخطر.. بالنسبة لمواطني بورسعيد المستفيدين من اعانة المنطقة الحرة والتي يمولها صندوق المنطقة الحرة من حصيلة مساهمة مستوردي بورسعيد بنسبة(1.3%) من قيمة الرسوم الجمركية علي البضائع الواردة برسم المنطقة الحرة.. وتصرف بواقع15% من أول مربوط الفئة بحد أدني7 جنيهات ونصف الجنيه وحد أقصي20 جنيها.. للعاملين بالقطاع الحكومي والعام والقوات المسلحة والشرطة وارباب المعاشات. وقد بلغ اجمالي موارد الصندوق الممول للاعانة13 مليون جنيه عبارة عن4.500 مليون جنيه موارد ذاتية,8,500 مليون جنيه إيرادات أخري في مقابل استخدامات13 مليون جنيه تمثل قيمة الاعانات المنتظر صرفها للعاملين بالفئات التي حددها المجلس الشعبي المحلي وكذلك حوافز القائمين علي اعمال الحساب ويبقي السؤال.. عن مصير تلك الاعانة التي أصبحت علي ضآلتها.. موردا ماليا ثابتا للالاف من مواطني بورسعيد غير العاملين بالاستيراد والتجارة.. وعن البدائل المطروحة عند انتهاء العمل بقانون المنطقة الحرة.. وعودة بورسعيد كمدينة طبيعية؟!