لا نعرف في عالمنا العربي والإسلامي شيئا عن ثقافة أكل لحوم البشر إلا ما جاء في القرآن الكريم في مقام النهي عن الغيبة والنميمة بتصويرهما علي أنهما دربان من دروب أكل لحوم البشر في قوله تعالي: بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه صدق الله العظيم. فأكل لحوم البشر محرم دينيا حرمة قطعية ليس في الإسلام وحده ولكن في كل الأديان السماوية والوضعية, كما أنه يتنافي مع أغلب الثقافات البشرية إلا في بعض المجتمعات القبلية البدائية الشاذة. نظرت إحدي المحاكم الأمريكية هذا الأسبوع قضية ضابط في شرطة نيويورك ويدعي جيلبرتو فال 28 عاما لاتهامه باختطاف واغتصاب وقتل والتهام ضحاياه من النساء, فيما أطلقت عليه الصحافة الأمريكية قضية الشرطي آكل لحوم البشر. التحقيقات كشفت أن البريد الإلكتروني للضابط كان يضم مئات الرسائل المتبادلة مع أشخاص يحملون أسماء( الجزار قاطع الأعناق المزاج المتقلب), أما زوجته الشابة كاتلين المصدومة فيه, فذكرت في شهادتها أمام هيئة المحلفين أنها كانت تشعر بوجود مشكلة في حياة زوجها منذ ولادة طفلهما ولكنها لم تشك مرة واحدة بأنه يحلم بجرها من قدميها وبجز عنقها وتقديم جثتها وليمة علي مائدة يجتمع حولها رفاقه الشرهون للحم البشري, مؤكدة أنها لم تتردد في جمع أغراضها وحمل طفلها والعودة إلي منزل أمها فور علمها بحقيقة زوجها كاتلين وجدت بين رسائل زوجها لأصحابه واحدة تحمل صورها وتشرح المخطط الذي وضع لقتلها في صورة دعوة ل ضيوفه للتمتع بمشاهدة الدم السائل. جيلبرتو أو الخاطف المحترف اقترح علي رفاقه بيعهم فرائس نسائية مقابل4000 و5000 دولار, بعضهن للاغتصاب والتعذيب وأخريات للحرق أو الأكل حتي إن أحدهم وافق علي العرض ودعا شلة المرضي إلي حفلة شواء بشري في الجبل, مقترحا بصفته طباخا بارعا تحضير وجبة من الكبد البشري مع حبات الفاصوليا وزجاجة من الخمر الفاخر! هو قاتل محترف شاذ ومريض. دموية جيلبرتو لاتقل عن إجرام بوش الأبن وتوني بلير ونتانياهو وبيجين وأولمرت وكل زعماء الغرب الذين يشنون حروب إبادة علي العرب والمسلمين ويقتلونهم بالجملة.. الاختلاف فقط في الأسلوب. رابط دائم :