قرية صا الحجر التابعة لمركز بسيون بمحافظة الغربية منجم كبير للآثار التي تعود لعصر ما قبل الأسرات مرورا بالدولة القديمة والدولة الوسطي والدولة الحديثة في مصر الفرعونية. وأكدت أبحاث علماء الآثار وآخرها ندوة استضافتها كلية الآداب بجامعة المنصورة وحضرها العديد من علماء وأساتذة الآثار وعلي رأسهم الدكتورة بينالوبي ويلسون استاذة الآثار المصرية القديمة ومديرة البعثة الأثرية الإنجليزية بأن عمر قرية صا الحجر يعود إلي سبعة آلاف عام وكانوايطلقون عليها اسم منطقة سايس وكانت عاصمة مصر في عهد الأسرة26 وتحتوي في باطنها علي مجموعة كبيرة من الآثار المهمة منها معبد الإله نبت إلة الحرب والسحر والطب وأن الإغريق عندما دخلوا مصر تعلموا الطب علي أيدي كهنة معبد نيت كما كان يوجد بالمنطقة ما يسمي ببيت الحياة والذي كان بمثابة قاعة كمبيوتر كبري ودار ضخمة لدراسة العلوم المختلفة ولذلك كان الطلاب والدارسون الإغريق يأتون إلي مصر للتزود بالعلم في هذا المكان كما أكدت الأبحاث أيضا ان عالم الآثار الفرنسي الشهير شامبليون ذكر في تصوراته عن منطقة سايس قرية صا الحجر الحالية بوجود طريق للكباش ومبني للإلة اوزوريس والمقابر االملكية. وأشارت البعثة الإنجليزية إلي وجود مقابر خاصة بملوك الأسرة26 وتتوقع أن تكون هذة المقابر عند الكشف عنها بمثابة وادي ملوك جديد في الدلتا وتضاهي كنوز الملك توت عنخ امون ومنها قناع الملك بوسنس الأول المعروضة حاليا بالمتحف المصري أكدت البعثة أن مثل هذه التماثيل توجد دائما في المقابر الملكية وهو ما يؤكد وجود الأسرار في باطن صا الحجر تتنظر الكشف عنها لكن القرية تاعني إهمالا وتجاهلا جسيما من المسئولين علي كل المستويات سواء المسؤلين بالمجلس الأعلي للآثار أو وزارة الثقافة أو محافظة الغربية التي تقع علي ارضها القرية كما ان اهالي القرية انفسهم لا يشعرون بالقيمة الأثرية التي تحتضنها قريتهم في باطنها وهو ما يؤكده احمد رشدي موظف بالقرية يقول بإن المناطق الاثرية المهمة بالقرية تحولت الي للاسف الي مقلب للقمامة ومستنقعات مائية ملوثة ومراعي للمواشي والأغنام والماعز والحمير والكلاب والقطط الضالة بينما اكتفي السادة المسئولين بوضع لافتة ولوحة مكتوب عليها ممنوع الاقتراب والبناء علي هذه الأماكن في محاولة لمنع أي تعديات عليها بالبناء فقط بينما تركوها مرتعا للحيوانات والمراعي للمواشي والأغنام والماعز ومقالب للقمامة ومستنقعات لمياه الصرف االصحي الملوثة دون إدراك لأهمية المنطقة الأثرية. ويقول أحمد رشوان مدير عام آثار الغربية إن الجزء التابع لهيئة الآثار أعد له مشروع ضخم منذ سبع سنوات من خلال طرح مناقصة عامة ودراسة هندسية لإقامة سور لحماية الآثار من اللصوص والسرقة والحفاظ عليها من الإهمال كما يضم المشروع حديقة متحفية مكشوفة واستراحة ومبني إداري ومعمل مختبر مجهز بأحدث الأجهزة والوسائل الحديثة التي تساعد الباحثين في عمليات التنقيب بأسلوب علمي حديث للوصول إلي الكنوز الأثرية ولكن للأسف فقد توقف المشروع وهو لايزال في بدايتة وأصبح مجرد حبر علي ورق بسبب عدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ المشروع رابط دائم :