ليس مقبولا أن يظهر الصحفيون بالصورة التي تعمد بعضهم تقديمها في جمعية عمومية لم يكتمل نصابها أمس, وكأنهم يبعثون برسالة إلي كل صغير وكبير بأنهم غير جديرين باحترام الرأي العام. وإذا كان من حق كل صحفي أن يعترض علي قرار لنقيب الصحفيين أو ينتقده ويعارضه أو حتي يتهمه بالتخاذل في موقف ما, فإن محاولة الاعتداء عليه لا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال, وإذا كان ممدوح الولي قال إنه سامح المعتدين فإن التاريخ والمهنة والمبادئ لن تسامحنا جميعا إذا التزمنا الصمت تجاه من يأخذ بيد من يعترض إلي العنف والخروج عن لغة الاحترام المتبادل, فما حدث يخالف كل القيم الإنسانية والصحفية. * أزمة السولار أصبحت خطرا علي الأمن القومي.. هكذا صرخ أحد سائقي الميكروباص أمس مقسما بأغلظ الأيمان بأنه ينتظر في طابور لا يتحرك منذ حوالي5 ساعات, وأنه لو كان يمتلك ما يكفيه لتحرك إلي أحد مخابيء السوق السوداء لشراء ما يحتاج, المشكلة أن أزمة السولار تضرب بعنف مختلف المحافظات, والحكومة ودن من طين وأخري من عجين, ووزارة البترول يبدو أنها تعاقب المصريين ويمسك لها الفلكة مسئولو التموين, والمحصلة أزمات مرورية غير مسبوقة وتوقف الجرارات الزراعية وعطش الأراضي التي تعتمد في ريها علي الآبار وغيرها من الكوارث التي ربما لا تعني الرئاسة ولا الحكومة اللتين تعيشان في رضا لأنهما توفران احتياجات غزة من السولار وترفضان وقف بيزنس الأنفاق. * أرفض جميع محاولات من يجرون الجيش المصري إلي الأنفاق المظلمة في حياتنا السياسية, وبعد أن تعمد أصحاب المصالح تجريد كل الأشياء من قيمتها وتصغير كل من يستحق التكريم والتعظيم, ونسف كل السبل التي يمكن أن تقودنا إلي الاتفاق علي شيء ما, وتقليد من نرفضهم ونعارضهم في إشعال النار حتي ولو في جسد الوطن, أتمني أن يظل الجيش المصري العظيم علي حياده غير عابئ بتحركات أصحاب المصالح ممن يدعون الجيش للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة رغم مقاطعتهم للانتخابات البرلمانبة, ولا بمن يستشعرون خطر تحركه ويحاولون مداهنته بقولهم إنهم يحترمون الجيش ويحبونه ولا يمكن أن يوقع بينهما أحد, وليتهم قالوا إن مصر كلها تحترم الجيش وليست الجماعة فقط علي حد ما زعموا! شيء مؤسف, أن يفرض بعض الصحفيين أخبار أبناء الرئيس محمد مرسي علي الأحداث وكأنهم مواطنون بشرطة والأكثر أسفا أن يتصرف أحدهم وكأنه مسئول رسمي بالدولة بما نقلته عنه بوابة الأهرام بأنه لن يسمح لأحد بأن يتطاول علي الداخلية وهو قول محمود إذا كان صادرا من وزير أو حتي ممن يمتلك صك الوزارة, وأظن أن في قصص علاء وجمال مبارك عبرة وعظة! [email protected] رابط دائم :