كشفت إيران عن تضييق الفجوة بشأن بعض الخلافات مع مجموعة(5+1) في الوقت الذي انتهت فيه المحادثات النووية بين الجانبين أمس في العاصمة الكازاخية ألماتي الرامية إلي كسر جمود المباحثات الخاصة بطموحات الدولة الإسلامية النووية. ولم تحرز المباحثات التي استمرت علي مدار يومين أي تقدم وأجريت بين إيران و مجموعة(5+1) وهي الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة اضافة إلي ألمانيا. ولكن مجموعة الدول الست عرضت مقترحا جديدا يرمي إلي وقف إيران عن تخصيب اليورانيوم. واثار تخصيب إيران لليورانيوم إلي مستوي20% المخاوف الدولية من امكانية معالجة مثل تلك المواد وبشكل سريع واستخدامها في انتاج أسلحة نووية. وتم الإعلان عن اجتماعات جديدة, حيث من المقرر ان يلتقي الخبراء الفنيون في18 مارس المقبل في اسطنبول, فيما يستأنف الدبلوماسيون البارزون مفاوضاتهم في الخامس والسادس من أبريل القادم في ألماتي. وقال سيرجي ريابكوف, نائب وزير الخارجية الروسي, إنه يمكن تخفيف العقوبات التي تستهدف إيران في حال أوقفت البلاد تخصيب اليورانيوم في فوردو. وقال كبير مفاوضي الشئون النووية الإيران سعيد جليلي: فوردو مسجلة لدي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتحت إشراف الوكالة. وبالتالي لا يوجد أي مبرر لغلقها. غير ان جليلي اعترف بانه جري تضييق فجوة بعض الخلافات بين بلاده ومجموعة الدول الست بعد مباحثاتهم في كازاخستان. وأضاف جليلي أن بعض المقتراحات التي طرحتها مجموعة5+1 كانت أكثر قربا لمقترحاتنا بالمقارنة بالمقترحات السابقة. وقال نعتبر هذه النتيجة إشارة إيجابية, يمكن جعلها أكثر إيجابية باتخاذ المزيد من الخطوات. وقالت مصادر مقربة من الوفد الإيراني أمس إن طهران أعدت أيضا مقترحات جديدة سوف يتم تقديمها فقط علي مراحل اعتمادا علي ماهية العناصر الجديدة التي سيطرحها الجانب علي الطاولة. وفي السابق, كانت الدول الست قد اقترحت التعاون في مجالات التكنولوجيا النووية والطيران. وفي المقابل طالبوا بإغلاق فوردو ونقل المواد التي جري انتاجها هناك إلي دولة ثالثة. ودعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو المجتمع الدولي أمس الي تشديد العقوبات علي ايران. وقال نتانياهو في لقاء مع وزير الخارجية السيرلانكي جي ال بيرييس اعتقد انه يتوجب علي المجتمع الدولي تشديد عقوباته علي ايران وتوضيح انه اذا واصلت برنامجها النووي فسيتم فرض عقوبات عسكرية عليها.