المتهمين عاقبت محكمة جنايات القاهرة عصابة الاتجار في دماء أطفال الشوارع بمنطقة السيدة زينب المكونة من عاطلين وسائق وطبيبين بالسجن المشدد3 سنوات وتغريمهم500 ألف جنيه وعزل المتهمين الأخيرين من وظيفتهما. صدر الحكم برئاسة المستشار عبد المنعم عبد الستار جاد وعضوية المستشارين عبد الشافي أبو زيد وسامي زين الدين. وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن المشرع لم يضع نصا في القانون حول تجارة الدماء ولكن النص القانوني يعاقب علي الاتجار في البشر والأعضاء ولكن المحكمة استندت إلي أن الدماء تدخل ضمن الانسجة المتجددة. اعترف حسام وأحمد المتهمان باستدراجهما لأكثر من500 طفل من أطفال الشوارع من أمام مسجدي السيدة زينب والحسين ومنطقة المقابر, حيث يسلمونهم إلي مصطفي أحمد سائق مقابل10 جنيهات عن الطفل. وأضافت التحقيقات أن السائق انتحل صفة طبيب تحليل واستأجر شقة بمنطقة إمبابة, بداخلها أجهزة طبية وتحاليل حتي يمص دم الأطفال في الأكياس, مقابل60 جنيها عن كيس الدم وعندما شعر بافتضاح أمره عرض علي شريكيه أن يأتيا له بالأطفال داخل شقته بالسيدة زينب. وكشفت التحقيقات أن السائق اتفق مع محمد وعماد طبيبين بمستشفي شهير بمنطقة مصر الجديدة علي توريد أكياس الدم لهما مقابل90 جنيها عن الكيس, وكانا يبيعان أكياس الدم إلي المستشفيات التي يعملان بها بسعر190 جنيها للكيس. وجهت النيابة للمتهمين تهم استغلال الأحداث والاتجار في البشر ومزاولة مهنة دون ترخيص وتلويث البيئة, واعترف إخصائي تحاليل المستشفي الخاص بأنه درب باقي المتهمين علي كيفية سحب الدماء من المواطنين. أرشد الطبيبان عما يقرب من15 كيسا من دماء الأطفال داخل المستشفي وتم تحريزها وإحالتها إلي معامل وزارة الصحة لمعرفة ما إذا كانت الدماء ملوثة أم لا, بالإضافة إلي الاستعلام عن الأشخاص الذين نقلت إليهم دماء من هذه الأكياس داخل المستشفي الخاص والعام. وكانت معلومات قد وردت للمقدم محمد الشرقاوي رئيس مباحث السيدة زينب بقيام عاطل يدعي مصطفي.أ(30 سنة) بتجميع عدد من أطفال الشوارع واصطحابهم لشقة كائنة بمنطقة المنيرة ويقوم صديقه ويدعي أحمد(35 سنة) عاطل صاحب الشقة بإيهام الاطفال بأنه يعمل متخصص وخبير تحاليل يقوم بسحب كمية من الدماء منهم مقابل10 جنيهات للكيس. وفور إخطار اللواء أسامة الصغير مدير أمن القاهرة, أمر بتشكيل فريق بحث اشرف عليه العميد أحمد خيري مفتش مباحث قطاع غرب القاهرة و تم ضبط المتهمين بالشقة التي يرتكبان فيها جرائمهما البشعة وبتفتيشها عثر علي6 أكياس ممتلئة بدماء الضحايا يزن كل كيس نصف لتر كما تم ضبط30 كيسا آخر فارغا مجهزا للتعبئة بالدم و27 كيسا به المشابك الخاصة بغلق أكياس الدم وبها648 مشبكا و5 زجاجات لمحاليل خاصة بتحديد فصيلة الدم وأدوات تستخدم في سحب عينات الدم و كمية من القطن الطبي والشاش واللاصق الطبي و كمية من السيرنجات تستخدم لسحب الدم و8 آلاف جنيه.