علي هامش المهرجان القومي للسينما المصرية أقيمت ندوة فيلم احكي ياشهرزاد بحضور يسري نصر الله, والفنانة رحاب الجمل, أدار الندوة الناقد نادر عدلي, وجاءت آراء الحضور بين مؤيد ومعارض لفكرة قهر المرأة في المجتمع المصري. تحدث يسري في بداية الندوة عن تعاونه لأول مرة مع المؤلف وحيد حامد وقال: أنا لا أحب استخدام المباشرة في أفلامي, ولكنني سألت نفسي حين قرأت السيناريو لماذا تتحدث الشخصيات بهذه الطريقة, ووجدت ان طريقة حديثهم تؤكد انهم يخفون شيئا ما, وحينها تأكدت اني لن احتاج ان أغير حرفا واحدا من سيناريو وحيد حامد, وفهمت كيفية التعامل معه في الإخراج, كما أن وحيد يكتب بدون وصف كثير فيتيح للمخرج ان يضع لمساته الابداعية في المشاهد, ولا أذكر اني اختلفت مع وحيد الا في مشهدين.كما تحدثت الفنانة رحاب الجمل عن تعاونها مع المخرج يسري نصر الله, وأنها ألحت عليه كثيرا لتعمل معه, وانها فازت بدور صفاء بالمصادفة بعد اعتذار احدي الفنانات عنه, وانها قامت ببروفات كثيرة لتقنع نصرالله به. عن ارتباط اسم الفيلم بحكايات ألف ليلة وليلة قال: نصرالله ان العلاقة هي السرد الذي يعتمد عليه في كل افلامه, وعن مناقشة الفيلم لقهر المرأة قال: الفيلم يتحدث عن القهر بصفة عامة, وليس قهر المرأة فأنا لم اسر في مظاهرة رافعا راية مناصرة المرأة الفيلم يتحدث عن المنظومة التي تحكم العلاقات ويتحول الحب فيها إلي شيء مدمر, وهذا هو الرابط في الحكايات الأربع, وشخصياتي في الفيلم كانت إيجابية ومتمردة علي القهر, ورفضته, وعن المشاهد الحميمية رفض يسري وصفها بالحميمية وقال هي مشاهد درامية ومن تثيره مشاهد جنسية مؤلمة فهو مريض, وعن حب صفاء للسجانة في حكاية الثلاث بنات قال يسري: انها فلسفة طبيعية فالجميع مسجونون. وبدأت ندوة فيلم ولاد العم بحضور السيناريست عمرو سمير عاطف وادارتها الناقدة باكينام قطامش والناقد امام عمر وقد جاءت اسئلة الحضور هادئة وتناولت فكرة الفيلم عودة ظهور الصراع المصري الصهيوني علي شاشة السينما مرة أخري. ثم انقلبت المناقشات إلي هجوم حاد علي السيناريست عمرو سمير عاطف لمناقشته فكرة التطبيع مع اسرائيل واظهار ضابط المخابرات المصري علي انه شخص مندفع, وكذلك اظهار اسرائيل كدولة نظيفة وجميلة وخالية من الوساطة والمحسوبية بينما العكس في مصر وهو ما علق عليه عمرو قائلا: هي دي إسرائيل وهذا هو الواقع فكيف سأكذبه وعن التطبيع قال إنه ترك مساحة كبيرة لتقدير الجمهور ولم يحجر علي فكر احد إذا قرر أن يحب اسرائيل. وعن نهاية الفيلم وإظهار ضابط المخابرات في الفيلم علي انه شخص مندفع قال إن ضابط المخابرات شخص عادي من الممكن ان يكون مندفعا او عاطفيا وهناك الكثير من الأفلام الامريكية اظهرت ضابط المخابرات بهذا الشكل. وعن زواج مصرية بضابط مخابرات اسرائيلي7 سنوات دون ان تكتشف ذلك رد قائلا انه بعد ان انهي كتابة السيناريو وجد خبرا في جريدة الأهرام ان زوجة استيقظت من النوم لتجد زوجها قد هرب واتضح بعد ذلك انه كان جاسوسا اسرائيليا وعاد إلي تل ابيب.