شدد المهندس عبد الله الحجاوي رئيس جمعية البيئة في سيناء في الاجتماع الموسع, الذي دعي له قيادات ومثقفي سيناء وقيادات حزبية وسياسية ومشايخ وعواقل من جميع القبائل والعائلات في المجتمع السيناوي, علي إنهاء عزلة سيناء, والبدء في تعمير حقيقي لشبه جزيرة سيناء. وأفاض الحجاري في شرح أهمية تنمية سيناء, مشيرا إلي أن القيادة السياسية ليست لها رؤية حقيقة لتنميتها, وطالب من الحضور التكاتف للعمل علي تنمية سيناء تنمية حقيقية, وليس بقرارات تصدرها الرئاسة, ثم تتراجع عنها, وأوضح الحجاوي أن سيناء مليئة بالكنوز, ولا تحتاج لغير إرادة حقيقية للتنمية. ومن جانبه, أوضح المهندس عز شاكر, رئيس مركز المعلومات في المحافظة, أن القرارات الأخيرة الصادرة من الرئاسة, هي لتعمير محور قناة السويس فقط, وهي من الخطورة لأنها ستستحوذ علي القوي العاملة من سيناء, ومن المقيمين فيها لتعمير محور القناة وترك سيناء محذريا من خطورة تنمية محور القناة, دون المضي في تعمير سيناء الذي لم يتحقق طوال الفترة الماضية.وطالب خالد عرفات, أمين حزب الكرامة في شمال سيناء, بالبدء في العصيان المدني, لتحقيق مطالب سيناء المشروعة. وقد طالب يحيي حجاب, بالكف عن المطالبة بتعمير سيناء والتوسل للنظام الذي لايسمع, والعمل علي العصيان المدني, وكذلك تحدث يحيي أبو نصيرة من رفح, الذي أكد فكرة العصيان المدني الشامل لنيل الحقوق, كما تحدث الشيخ محمد المنيعي من الشيخ زويد متوعدا من يردد بإنشاء وإقامة قناة بديلة عن قناة السويس وهي طابا العريش, بأنه سوف يهدر دمه, لأنها فكرة صهيونية إسرائيلية لفصل آخر35 كيلو عن سيناء بقناة جديدة, تكون هي الأرض البديلة للفلسطينيين, كما تريد إسرائيل. وتحدث عبدالقادر مبارك, عن اتحاد قبائل سيناء, مؤكديا أنه لا بديل عن العصيان المدني الشامل, وان العصيان سوف يبدأ في الشيخ زويد, مع تحديد10 مطالب أساسية لأبناء سيناء لابد من تحقيقها من الدولة. فيما أكد الدكتور حسام رفاعي, نقيب الصيادلة بشمال سيناء, مؤكديا أن القيادة السياسية لا تسمع وتري أحدا وتعمل علي أخونة الدولة, وليست هناك قيادة محترمة تحترم الناس, ولذلك لابد من العصيان المدني الشامل حتي نحقق مطالب سيناء, لأن القيادة السياسية لا تنظر إلي سيناء نهائيا, ولابد من التوقف عن المطالبة في الإعلام فقط بل بتنفيذ عصيان مدني شامل. وتحدثت مني برهوم, من رفح مطالبة بإغلاق الأنفاق نهائيا, والتي تؤدي لإحراق مدينة رفح بالكامل, لتسببها في الانفلات الأمني الذي نعاني منه جميعا, ومؤكدة أنه لا بديل عن العصيان المدني الشامل, لتحقيق مطالب أبناء سيناء العادلة. بينما قالت الإعلامية السيناوية سناء جلبانة, إن الدولة ليست لها نية في تعمير سيناء, وان سيناء علي الهامش من الإرادة السياسية, ولابد من تكاتف الجهود المخلصة للعمل علي تنمية سيناء. ويري إيهاب البلك المحامي رئيس لجنة الحريات في النقابة العامة للمحامين أن أخونة الدولة هي الشغل الشاغل للنظام,, لتولي المناصب القيادية التنفيذية في المحافظة, وطالب بأن يتولي المناصب المتخصصون فقط, وليس أهل الثقة بدون الكفاءة. وطالب أهالي سيناء بالتكاتف, والعمل علي بزل الجهود, وبنية صادقة ومخلصة لتحقيق المطالب وفي السياق ذاته, طرح محمود سعيد المحامي إمكان إرسال مندوبين من الحاضرين في المؤتمر للجلوس مع القيادة السياسية والرئيس مرسي, لعرض مطالب سيناء, مباشرة وأضاف أنه قام برفع دعوة مباشرة, يطالب فيها الرئيس مرسي بإلغاء اتفاقية السلام كامب ديفيد, وسوف تنظر في شهر مارس الحالي في محكمة مجلس الدولة. وفي نهاية المؤتمر, تم الاتفاق علي البدء في طريقين الأول وهو الاعتصام, والبدء في خطوات تصعيدية, تصل إلي العصيان المدني, حتي يستجيب النظام لمطالب سيناء, والثاني تشكيل لجنة وفريق عمل لتقديم المطالب, وعرضها علي الرئيس مرسي والقيادة السياسية, وذلك لمن يرغب من الحضور.