قبل ان اسرد ماذا حدث في يوم عيد الحب. اريد ان اوجة بعض الاسئلة لربما لنفسي اولا وللقأري ثانيا. واسألتي هل يجوز ان يكون للحب يوما ؟؟وهل نقبل في حياتنا ان يحدد زمن للحب ؟؟وهل نتقبل فكرة ان نركز محبتنا لبعض في يوم معين ؟؟وهل نفترض ان يكون للحب أوقاتا ؟ وهل يوجد الحب اصلا ؟؟ انا لا اعتقد ان يكون هناك حبا في ظل هذة الظروف الغريبة المستفزة.. لا اعتقد ان يكون في قلوب بعض المسؤلين وبعض الاطباء هذة المقولة التي يطلق عليها( حب). ففي يوم عيد الحب وكثيرا منا لايتذكرة بل يفقدة ما بين شهيد وجريح وازمة سولار وازمة رغيف. وازمة دواء.... والخ.... تعرض شاب لحادث وذهب الي احدي المستشفيات وللاسف الشديد لم يجد رعاية مركزة ولا حتي في الطؤاري وظل اهل المريض يبحثون عن اي مستشفي ولكن للاسف بدون جدوي. وكان ليس امامهم سوي المستشفيات الخاصة وتم الاتصال بأحدي القيادات في وزارة الصحة. ولكن للاسف لايوجد مسؤل في وزارة الصحة و لابد من الروتين الملل الذي يثبت ان هذا المريض عندة تامين اويجوز لة علاج علي نفقة الدولة او او او..... وظل الشباب ينزف الي ان فارق الحياة واذا بشقيقتة تصرخ وتقول ادي عيد الحب واللي اخدناة من عيد الحب... استوقفتني الجملةا لماذ بتقولي كدة ؟؟؟قالت لانة عريس جديد وكان عاوز يشتري هدية عيد الحب لخطيتة ولكن للاسف حدثة الحدثة ومات. مات من الاهمال مات من القهر مات من الحب. ومبالك بقة بحب الوطن وكيف الشباب يفعلون في حب هذا الوطن والالتصاق به والإحساس بالإنتماء إليه شعور فطري غريزي يعم الكائنات الحية ويستوي فيه الإنسان والحيوان, فكما أن الإنسان يحب وطنه ويألف العيش فيه ويحن إليه, فإن الحيوانات هي أيضا تألف أماكن عيشها ومهما هاجرت عن أوطانها خلال بعض فصول العام فما تلبث أن تعود مشتاقة إليه. ولأن حب الإنسان لوطنه فطرة مزروعة فيه فإنه ليس من الضروري أن يكون الوطن جنة مفعمة بالجمال الطبيعي, تتشابك فيها الأشجار وتمتد علي أرضها المساحات الخضراء, وتتفجر في جنباتها ينابيع الماء, كي يحبه أبناؤه ويتشبثوا به.فقد يكون جافا, جرداء أرضه, قاسيا مناخه, وتزكم الأنوف بسبب هبات غباره المتصاعدة, وقد تكون أرضه عرضة للزلازل والبراكين, أو تكون ميدانا للأعاصير والفيضانات, أو غير ذلك من السمات الطبوغرافية والمناخية التي ينفرمنها الناس عادة. ولكن الوطن رغم كل هذا يظل في عيون أبناؤه حبيبا وعزيزا وغاليا, مهما قسا ومهما ساء. ولكن هل الوطن يعرف حقيقية حب أبنائه له؟ هل الوطن يعرف حقا أنه حبيب وعزيز وغالي علي أهله؟ إن الحب لأي أحد أو لأي شيء لا يكفي أن يكون مكنونا داخل الصدر, ولابد من الإفصاح عنه, ليس بالعبارات وحدها وإمنا بالفعل, وذلك كي يعرف المحبوب مكانته ومقدار الحب المكنون له. ولا سيما أن الوطن يحتاج إلي سلوك عملي من أبنائه يبرهن له عن هبهم له وتشبثهم به. وإذا كان حب الوطن فطرة, فإن التعبير عنه اكتساب وتعلم ومهارة, فهل قدمنا لأطفالنا من المعارف ما ينمي عندهم القدرة علي الإفصاح عمليا عن حبهم لوطنهم؟ هل علمناهم أن حب الوطن يقتضي بأن يبادروا إلي تقديم مصلحته علي مصالحم الخاصة؟ فلا يترددوا في التبرع بشيء من وقتهم أو جهدهم من أجل إنجاز مشروع ينتفع به الوطن. هل دربناهم علي أن يكونوا دائما علي وفاق فيما بينهم حتي إن لم يعجبهم ذلك من أجل حماية الوطن من أن يصيبه أذي؟ إنها تساؤلات, إجابتها الصادقة هي معيار أمين علي مقدار ما نكنه من حب للوطن. [email protected]