حملت حكومة حماس بغزة مساء أمس الاحتلال الاسرائيلي مسئولية وفاة الأسير الفلسطينيعرفات جردات30 عاما في سجون مجدو. وذكرت مصادر إسرائيلية أن الأسير الفلسطيني جردات وهو من بلدة سعير شمال الخليل بالضفة الغربيةالمحتلة والمعتقل في سجن مجدو منذ ثلاثة أشهر تعرض لنوبة قلبية حادة أدت إلي وفاته. وقال طاهر النونو الناطق باسم حكومة حماس في تصريح له إن وفاة الأسير عرفات تأتي بسبب الظروف غير الإنسانية التي يعيشها الأسري في سجون الاحتلال, وأضاف محاكمة اسرائيل علي هذه الجريمة مطلب وطني وأي تقصير فيه تقاعس خطير وأعلنت مصلحة السجون الاسرائيلية أن الأسير المتوفي ليس من بين الأسري المضربين عن الطعام. من جانبه قال توفيق ابو نعيم رئيس رابطة الأسري المحررين أن هذا مصير الأسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال نظرا للاهمال الطبي المتعمد الذي يعانيه الأسري, مطالبا بضرورة التحقيق في ملابسات هذه الوفاة0 من جانبها, أعلنت وزارة الأسري في السلطة الفلسطينية أمس عن ارتفاع عدد الأسري الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت الوزارة, في بيان لها, أن أربعة أسري في سجن عوفر العسكري شرعوا بإضراب مفتوح عن الطعام تضامنا مع زملاء لهم يضربون منذ فترات مختلفة للمطالبة بإنهاء اعتقالهم الإداري والإفراج عنهم. وبينت الوزارة أن عددا من الأسري الإداريين شرعوا بإضراب مفتوح عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري ونقلتهم مصلحة السجون الإسرائيلية إلي العزل الانفرادي. بينما تظاهر مئات الأشخاص من مواطني إسرائيل العرب في مدينة الناصرة بفلسطينالمحتلة, أمس تضامنا مع السجناء الأمنيين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلية. وذكر راديو صوت إسرائيل أمس, أن لجنة المتابعة العربية العليا قامت بتنظيم التظاهرة, مشيرا إلي أن المتظاهرين رفعوا الأعلام الفلسطينية, مرددين هتافات تطالب بإطلاق سراح السجناء من السجون الإسرائيلية. في الوقت نفسه, قال عيسي قراقع وزير شئون الأسري والمحررين الفلسطيني :إن إسرائيل دولة بلا أخلاق وتتصرف كعصابة وبفساد قانوني وإنساني منقطع النظير. ووصف قراقع- في تصريح له أمس ما قامت به حكومة الاحتلال الإسرائيلية من تقديم سامر العيساوي إلي محكمة عسكرية تحت حجة مخالفة شروط الإفراج بعد أن حاكمته أمام محكمة الصلح بالقدس علي نفس التهمة ب8 أشهر, بأنه سابقة قضائية لم تحدث في أي زمن حتي في زمن العصور الوسطي. وأضاف أن الغطاء القانوني لإسرائيل من خلال تشريعات عسكرية جائرة تسمح لها بإعادة فرض الأحكام السابقة علي الأسري المحررين هو سياسة انتقامية والتفاف علي صفقة شاليط وكل الأعراف الدولية وإجراءات المحاكمة العادلة. واختتم قراقع قائلا إن إسرائيل دولة عسكر يحكمها الجيش ولا تمت بأية صلة لدولة مدنية وديمقراطية وأصبح مطلوبا من العالم أن يجري محاكمة أخلاقية لدولة إسرائيل. وذكرت قالت مصادر فلسطينية ان سبعة فلسطينيين أصيبوا أمس بجروح برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين في نابلس شمال الضفة الغربية. وذكرت المصادر أن مواجهات اندلعت بين عشرات الفلسطينيين وعشرات المستوطنين هاجموا قرية قصرة جنوب شرقي نابلس, بعد وقت قليل من تخريب حقول تعود لمواطنيها. وأضافت المصادر أن مستوطنين أصابوا فلسطينيين اثنين بجروح بإطلاق نار خلال المواجهات التي تدخل الجيش الإسرائيلي لفضها أطلق خلالها الرصاص المطاطي والمعدني بكثافة ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص آخرين. وقال سكان في القرية إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أغلق مختلف مداخلها معلنا إياها منطقة عسكرية مغلقة بسبب المواجهات التي تشهدها بين السكان والمستوطنين. وفي أوسلو, قررت الحكومة النرويجية أمس الإسراع في تقديم مساعدة عاجلة للسلطة الوطنية الفلسطينية من أجل دفع مرتبات العاملين في القطاع العام وذلك في إطار الدعم الذي يتم تقديمه من أجل تمويل الخدمات المهمة في قطاعات التعليم والرعاية الصحية والأمن التي يحتاجها الشعب الفلسطيني. وصرح إسبن بارت آيد وزير خارجية النرويج أن فلسطين لن تستطيع الاستمرار إلي الأبد في الاعتماد علي الأطراف المانحة منوها بأن ضمان استقرار الاقتصاد الفلسطيني لن يتأتي في غياب تقدم في المفاوضات السياسية بشكل يسمح بوضع نهاية للاحتلال الإسرائيلي وكذلك إستعادة سيطرة الفلسطينيين علي مواردهم. وأوضح أن الأزمة المالية الحالية تستلزم من جميع الأطراف لمعنية ولا سيما الدول المانحة بتقديم أسهامات مالية أكبر في عام2013 وحث جميع المانحين علي الإسراع في تقديم دعمهم للموازنة الفلسطينية في أسرع وقت ممكن.