أعلنت الأممالمتحدة أمس أن دمشق رفضت دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود التركية مشيرة الي أن4 ملايين سوري في حاجة لتلك المساعدات, وأفادت بأن عدد اللاجئين السوريين ارتفع الي850 ألفا. ميدانيا.. ارتفع عدد الشهداء السوريين برصاص قوات الأسد الي80 شهيدا أمس بينما سقطت3 قذائف هاون بقصر تشرين الرئاسي في دمشق. من جانبها أعلنت موسكو أنها ستعارض إحالة مجرمي حرب سوريين ل الجنائية الدولية, في الوقت الذي أعلن وزير سوري أن خسائر البنية التحتية في بلاده تجاوزت ال11 مليار دولار جراء الحرب. فقد أكدت منسقة الشئون الإنسانية بالأممالمتحدة فاليري اموس أن الحكومة السورية ترفض وبشكل قاطع دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود التركية علي الرغم من أن المنطقة الشمالية من سوريا والقريبة من الحدود التركية هي أكثر المناطق تأثرا بالنزاع في ظل الصعوبة البالغة لإيصال المساعدات إليها بسبب الأوضاع الأمنية وتقاطع خطوط القتال علي الطرق المؤدية إليها. وقالت اموس- في مؤتمر صحفي عقد في جنيف عقب ختام أعمال المنتدي الإنساني حول سوريا أمس- إن التراجيديا الحقيقية فيما يخص الأزمة السورية ليست فقط الوضع الإنساني الكارثي الذي يواجهه الشعب السوري بسبب النزاع ولكن فشل المجتمع الدولي في حل سياسي لهذه الأزمة المستمرة منذ مايقارب العامين. وطالبت المجتمع الدولي ببذل كل جهد ممكن من أجل جمع أطراف النزاع علي طاولة التفاوض والتوصل إلي حل سياسي سريع للأزمة. فيما افادت ارقام نشرها مكتب تنسيق الشئون الانسانية في الاممالمتحدة في جنيف أمس أن اكثر من اربعة ملايين شخص بحاجة للمساعدة في سوريا. وهذا الرقم يفوق بأربعة أضعاف ما كان عليه قبل عام في مارس2012 حيث قدر المكتب آنذاك عدد المحتاجين الي مساعدة بمليون شخص. وقالت فاليري اموس المديرة العامة لمكتب تنسيق الشئون الانسانية ان250 الف سوري غادروا بلادهم في الشهرين الاخيرين والاشخاص الذين يحتاجون للمساعدة يتركزون عموما في ثلاث مناطق, في الشمال في حلب, وفي الوسط( حمص) وفي الجنوب( دمشق). وأعلنت المفوضية العليا لشئون اللاجئين أمس في جنيف ان عدد السوريين الذين غادروا بلادهم هربا من الحرب الاهلية تجاوز عتبة ال850 الفا.و قدر وزير الإدارة المحلية السوري عمر جلاونجي, الخسائر الناتجة عن أعمال العنف التي طالت البني التحتية في سوريا بأكثر من تريليون ليرة سورية- ما يعادل11 مليار دولار, وذلك خلال23 شهرا من الصراع بين نظام الأسد والمعارضة. يأتي ذلك في الوقت الذي استقبلت فيه قوات حرس الحدود الأردنية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية3 آلاف و834 لاجئا سوريا جديدا. وفي السياق نفسه أعلن نشطاء سوريون ان ثلاث قذائف مورتر سقطت داخل مجمع قصر جمهوري في شمال غرب دمشق أمس. ولم ترد أنباء تفيد بوقوع اصابات في قصر تشرين الذي يقع تحت سفوح جبل قاسيون المطل علي العاصمة السورية ونادرا ما يستخدمه أفراد الدائرة المحيطة بالرئيس بشار الاسد. لكن الهجوم يبرز مدي قدرة مقاتلي المعارضة الذين يحاولون الإطاحة بالأسد علي استهداف رموز حكمه الآن. وقال نشط يدعي عايف انبعث من احدي قذائف المورتر دخان ابيض ويحتمل انها اصابت جزءا من مبني القصر مضيفا ان شهود عيان أفادوا بأن هناك حالة تأهب في أنحاء المجمع وقصرين جمهوريين اخرين في دمشق.