اقترب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الإسماعيلي من الوصول للدور نصف النهائي بكأس الاتحاد العربي للأندية بعدما نجح في التعادل1/1 مع فريق شباب بلوزداد الجزائري في اللقاء الذي أقيم بينهما مساء أمس بالجزائري وسط حضور جماهيري كبير في ذهاب دور الثمانية بالبطولة.. تقدم الإسماعيلي بهدف جميل لعمر جمال في الدقيقة53 وتعادل إسلام سليماني لبلوزداد في الدقيقة57 وبذلك تكون فرصة الإسماعيلي في بلوغ نصف النهائي كبيرة إذ يكفيه التعادل السلبي في مصر لتحقيق هذا الهدف أو الفوز بأي نتيجة.. لم يكن الدراويش علي المستوي المتوقع في الشوط الأول لكن أداءهم تحسن في الشوط الثاني وحققوا نتيجة طيبة للغاية إذا ما نظرنا إلي ظروفه مقارنة بالفريق الجزائري الذي كان يلعب في دوري منتظم طوال العام الماضي. أدار اللقاء طاقم تحكيم مغربي بقيادة بوشعيب لاحرش حكم ساحة وساعده الثنائي رضوان عاشق ومبروك يوسف وراقب المباراة التونسي محمود همامي. بدأ الشوط الأول بهجوم شديد من فريق بلوزداد الجزائري وحاصر الدراويش أمام مرماهم وتم تسجيل هدف مبكر لكن ألغاه الحكم بداعي التسلل وتواصلت السيطرة الكامل للفريق الجزائري من خلال الاستحواذ علي منطقة الوسط التي لم يكن للإسماعيلي أي وجود فيها فلم نشاهد أي دور واضح للسولية أو حمص أو عبد العزيز الأمر الذي أتاح لبلوزداد فرض أسلوبه وكانت هجماته في منتهي الخطورة وتعامل معها الإسماعيلي بأسلوب دفاعي عشوائي جدا بمعني أنه كان يدافع من أجل الدفاع أو إبعاد الكرة عن مرماه ولا يهم ما يحدث بعد ذلك.. حتي الكرة التي كان يحصل عليها اللاعبون كان يتم تشتيتها بشكل غريب لتذهب للاعب جزائري فتعود الهجمه من جديد وظهر الإسماعيلي في أول نصف ساعة وكأنه فاقد لوعيه ولم يمنع بلوزداد من التسجيل غير عشوائية الدروايش الدفاعية التي كان هدفها إبعاد الكرة بأي شكل وبأي أسلوب وكاد الفريق الجزائري أن يتقدم في الدقيقة20 من هذا الشوط لولا أن تصدي القائم والعارضة لتسديده من ركلة حرة لعمار عموري بشكل غريب فقد اصطدمت الكرة بالقائم الأيسر لمرمي محمد صبحي ومرت من خلف ظهره لتصطدم بالأرض و تذهب بغرابة للعارضة ثم خارج الملعب وتلك أخطر فرص الشوط الأول و بعدها رأسية من الهجوم الجزائري علت العارضه بقليل. و بعد ذلك تحسن أداء الإسماعيلي بعض الشيء بتحرك السولية وحمص وعبد العزيز ليخف الضغط عن مجموعة الظهر التي ضمت سامح عبد الفضيل ومودي و عبد الحميد سامي وعن الطرفين اليمن الذي شغله مهاب سعيد والأيسر بقيادة كريم مسعد. ظهر الجانب الهجومي للإسماعيلي بعد36 دقيقة عندما تسلم عمر جمال كرة قريبة من خط ال18 و سددها فوق العارضة ثم تسديده من ركلة حره لكريم مسعد سقطت من يد الحارس وهاتان الفرصتان منحتا الإسماعيلي الثقة إلي حد ما ونظم الفريق صفوفه وأوقف خطورة بلوزداد وخف الضغط عن الخط الخلفي في ظل التحسن في الوسط وتحسن حالة التمرير التي كانت غاية في السوء في أول نصف ساعة و كأن اللاعبين لا يعرفون كيف يمررون الكرة إلي أن استردوا ذاكرتهم الكروية. وانحصر اللعب في وسط الملعب حتي انتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي وهي نتيجة جيده للدراويش في ظل البداية غير الموفقة لهم في اللقاء والتي كان من السهل أن تكلفهم هدفين علي الأقل, لولا رعونة المنافس ويقظة الدفاع الأصفر. ومع بداية الشوط الثاني يتصدي صبحي لتسديدة صاروخية حولها إلي ركنية ببراعة ليمنع فرصة هدف جزائري.. ووسط التفوق الجزائري ومن كرة طويلة من العمق تسلمها عمر جمال بمهارة عالية ووضع المدافع خلف ظهره وتحكم وتقدم وسدد في الزاوية اليمني البعيده للحارس الجزائري لتعلن عن هدف التقدم الجميل ليؤكد أن الكرة أهداف و ليست استحواذا بدليل تقدم الفريق الذي لم تكن له الأفضلية في الملعب ولكنها مهارة لاعبين وخبرة استطاعت أن تترجم فرصة وحيده لهدف جميل في الدقيقة53 من عمر اللقاء.. لكن الرد جاء سريعا من فريق بلوزداد فبعد أربع دقائق فقط نجح إسلام سليماني في تسجيل هدف التعادل لفريقه وهو هدف لا يقل جمالا عن هدف عمر جمال وجاء من كرة عرضية متقنه من الناحية اليسري للإسماعيلي ارتقي لها ببراعة سليماني وسددها براسية ولا أجمل في الزاوية اليسري البعيده لمحمد صبحي الذي لم يستطع أن يفعل لها شيئا لأنها كانت بعيدة جدا ليتعادل الفريقان بهدف لكل منهما.. و يزداد اللقاء اشتعالا. ويطمع الجزائريون في اللقاء اكثر وسط مؤازرة جماهيريه كبيرة من المدرجات المرعبة بهتافاتها ويتصدي صبحي لأكثر من كرة حتي يصاب ويتم علاجه ويكمل اللقاء.. ويخرج عمر جمال ويلعب جون أنطوي لتدعيم هجوم الدراويش علي أمل تسجيل هدف آخر مستغلا الاندفاع الجزائري بحثا عن هدف الفوز. وبعد الهدفين هدأت الأوضاع داخل الملعب وإن ظل بلوزداد هو الأخطر والأفضل في التمرير من خلال الكرات البينية في عمق دفاعات الإسماعيلي أو من خلال الأطراف.. ولجأ الإسماعيلي إلي بناء هجمات من الخلف ولكن عابه كثرة التمرير والتحضير مما قلل من الخطورة وصعب من مهمة الاختراق لدفاع بلوزداد وفي المقابل أجاد دفاع الدراويش غلق الطرق المؤدية إلي مرماه جيدا لمنع المنافس من الوصول لمرمي صبحي وكانت كل المحاولات تتحطم علي حدود منطقة المرمي. ونشط مهاب سعيد وجون أنطوي وأحمد علي.. ولم يستطع أي من الفريقين تحسين النتيجة لينتهي اللقاء بالتعادل بهدف لكل فريق.