نشرت هيئة الإذاعة البريطانية علي موقعها الإلكتروني أمس خبرا يفيد وفاة امرأة نيوزيلاندية تدعي نتاشا هاريس في الثلاثين من عمرها عام2010 متأثرة بالإفراط في شرب كميات كبيرة من أحد المشروبات الغازية العالمية الشهيرة, وفقا لتقرير الأطباء الشرعيين الذين قاموا بتشريح جثتها للبحث في أسباب الوفاة. أفاد التقرير أن هاريس- التي كانت أما لثمانية أبناء وتقيم بمدينة بجنوب نيوزيلاندا- لم تكن لتموت في هذا الوقت وبهذه الطريقة لولا إفراطها في تناول هذا المشروب, بينما ذكرت الشركة المنتجة أنه لم يثبت أن المشروب الذي تنتجه قد أسهم في وفاة هاريس. عائلة هاريس أكدت أنها كانت تعاني قبل وفاتها حالة إدمان للمشروب الشهير, بما في ذلك معاناتها من الارتجاف إذا ابتعدت عن تناوله. أضافت العائلة أن ابنتها كانت تتناول ما بين6 إلي10 ليترات من المشروب يوميا, وهو ما يتجاوز ضعف الحدود الآمنة لمادة الكافيين وأكثر من11 مرة من الحدود الآمنة لجرعة السكر, مما أدي أيضا إلي فقدانها أسنانها بعد تآكلها من كثرة ما تتناول من هذا المشروب الغازي, وأنها عانت لسنوات من سوء حالتها الصحية, وتوفيت منذ ثلاث سنوات إثر اصابتها بأزمة قلبية. الطبيب الشرعي قال إنها لو كانت امتنعت عن تناول هذه الكميات الكبيرة من المشروب, ما كانت لتموت بهذه الطريقة, وأضاف أنه كان عاملا أساسيا في إصابتها بعدم انتظام ضربات القلب, وهي الحالة التي تفاقمت حتي سببت في وفاتها, وأشار إلي أن الشركة المنتجة لا يمكن أن تتحمل مسئولية صحة المستهلكين الذين يتناولون كميات كبيرة من منتجاتها, ولكنه طالب شركات المشروبات الغازية أن تضع تحذيرات واضحة علي منتجاتها بشأن مخاطر الإفراط في تناول هذه المشروبات التي تحتوي علي الكافيين والسكر. هذا بعض من مخاطر المياه الغازية التي لاتخلو منها مائدة, إلي جانب المخاطر المعروفة عنها من تسببها في السمنة المفرطة ومن أضرارها علي الجهاز الهضمي, لاسيما المعدة, وتسببها في الإدمان وتسوس الأسنان حتي لو تم تناولها بكميات عادية. الخبر المنشور علي الموقع الالكتروني لل بي بي سي يدق ناقوس الخطر, ويعد تحذيرا شديد اللهجة لكل مستهلك لهذا المشروب, ويدعو كل حريص علي صحة أفراد أسرته للعودة إلي الطبيعة واستبدال هذا المشروب القاتل بالعصائر الطبيعية والفواكه الطازجة.. وإلا فالعواقب وخيمة. رابط دائم :