مع تزايد المخاوف من حدوث اعمال عنف وشغب في الذكري الثانية لتنحي الرئيس السابق علي غرار ما حدث في احتفالات الذكري الثانية للثورة خاصة مع الدعاوي لفوضي منظمة في البلاد, شهدت سوق الملابس الجاهزة حالة من الركود الشديد أمس لتتوالي الأنباء السيئة التي تشهدها البلاد مما قضي علي آمال التجار في انتعاش السوق خلال الاوكازيون الشتوي الحالي. ولم تسلم ايضا محلات الذهب من الركود الذي يطاردها بشكل مخيف ليستمر اصحابها في فتح المحلات دون عرض المشغولات الذهبية بها لتظل خاوية علي عروشها في غياب من المستهلكين الذين يرفضون النزول للشارع التجاري في مثل هذه الظروف. وقال يحيي زنانيري نائب رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة باتحاد الغرف التجارية ان حركة السوق ضعيفة للغاية خلال الفترة الحالية في ظل تدني الاقتصاد المصري بوجه عام وتراجع القوة الشرائية للمستهلك, إضافة الي عمليات تهريب الملابس الجاهزة في غياب الرقابة, الامر الذي اضر بعمل التجار الملتزمين. ووصف الوضع الحالي بالسيئ قائلا: اذا استمرت الاوضاع هكذا ستكون الفترة نفسها من العام المقبل ذكري وفاة الملابس الجاهزة وليست ذكري تنحي مبارك عن الحكم مع غياب الامن وتدهور الاوضاع الاقتصادية في مصر. وأشار إلي أن امل التجار في تعافي الاسواق مع بداية الاوكازيون الشتوي تلاشت مع توالي الاحداث علي مدار ال20 يوما الماضية التي ادت بدورها الي تخوف المواطنين من النزول للشارع التجاري والقيام بانشطتهم التجارية بشكل طبيعي. وفيما يتعلق بالذهب قال صلاح عبد الهادي رئيس شعبة المعادن النفيسة والاحجار الكريمة بغرفة القاهرة التجارية إن السوق تعاني الركود الشديد, مشيرا الي ان اصحاب محلات الذهب لم يعد لديهم اي حل لمواجهة الاحداث المتلاحقة سوي فتح محالهم دون عرض اي مشغولات ذهبية بها لحماية رءوس أموالهم من اي عمليات سرقة أو نهب في ظل الغياب الامني واستمرار المظاهرات والاشتباكات بين قوات الامن والمتظاهرين. أما عن الاسعار فأكد انها مستقرة فلم تشهد اي تغير يذكر منذ نحو اسبوعين فيصل سعر جرام الذهب عيار24 الي نحو360 جنيها, وعيار21 الي315 جنيها, وعيار18 الي270 جنيها, بينما يسجل سعر الجنيه الذهب نحو2530 جنيها.