علي الرغم من أنه ولأول مرة تنتج أربعة أعمال جرافيك وهي القصص في القرآن الجزء الثالث والإسلام في14 قرن وأمير في رحلة الأساطير وتوتة نونة إلا أن صناع دراما الجرافيك يرون أن صناعتهم في خطر حيث تكلفة الانتاج الباهظة وتخشي كثير من الجهات الانتاجية من الخوض في التجربة خوفا من فشل تسويقها علي المحطات الفضائية وبالتالي تلجأ هذه المحطات لشراء المسلسلات باعتبارها اوفر كثيرا حيث يتم تسعيرها بالساعة اما الجرافيك بالثانية. في البداية قال المخرج عادل مكين إن مسلسله ثري دي الإسلام في14 قرن كان متفقا عليه منذ شهر ابريل الماضي وكان من المفترض انه انتاج مشترك بين مدينة الانتاج الاعلامي وصوت القاهرة واحدي شركات الجرافيك الكبري وبالرغم من ذلك لايعرف متي سيبدأ التصوير وبالتالي يري ان مسلسلات الثري دي لن تسيطر علي الدراما المصرية كما تردد ولكن كل المسألة أن بعض جهات الانتاج تريد التغيير وانتاج اعمال جديدة من الممكن ان تلاقي نجاحا علي غير المتوقع. وأوضح مكين أن هناك فرقا بين مسلسلات الجرافيك فيوجد منها نوع تو دي والاخر ثري دي ولكل منهما طريقة تسويقه الخاصة كما أن الدراما يتم تسعيرها بالساعة أما الجرافيك بالثانية وبالتالي فان حتي المسلسلات التركي التي تصل مدة عرضها ساعة إلا ربع والتي تذاع علي150 حلقة تعتبر ارخص من مسلسلات الجرافيك30 حلقة ومدة عرضها5 دقائق فقط كما انه يوجد كثير من المحطات الفضائية ترفض شراء مسلسلات الثري دي لما تطلبه من تكلفة عالية ولم تحقق نصف الثمن الذي ينفق عليها. وأضاف أن صناعة اعمال الجرافيك في خطر بسبب خوف القنوات منها مؤكدا انه اول من اخترع فكرة دخول الجرافيك في الاعمال السينمائية والدرامية وما يحزنه ان الفضائيات سرقت الفكرة ووضعتها في برامج التوك شو باستخدام المشاهير ويجعلونها في لقطات افلام قديمة وكأنهم يتحدثون مع نجوم الزمن الأصيل مثل عبد الحليم حافظ وشادية ولبني عبد العزيز. كما أشار فتحي الجندي مؤلف مسلسل ثري دي أمير في رحلة الاساطير إلي أن أعمال الجرافيك تعتمد علي التقنيات الحديثة ولذلك هي مكلفة كثيرا لان اللقطة الواحدة في العمل تحسب بكثير من الاموال ولكنها لن تؤثر كثيرا علي شكل الدراما المصرية فهي مختلفة عنها ولا تنافسها في شيء لان اعمال الجرافيك تهم الصغار اما الدراما فهي تهم جميع المراحل العمرية لانها تعرض قضايا تهم كل فرد في المجتمع. وأوضح أن بعض الجهات الانتاجية التي لجأت لأنتاج اعمال الجرافيك فهي تسوقها علي المحطات التي يكون مشاهدها يتناسب عمره مع هذه الاعمال وبالتالي يحقق النجاح المطلوب فالجرافيك يعتبر له جمهوره الخاص فهو يعتمد علي الخيال اكثر من الواقع. أما مصطفي الفرماوي مخرج مسلسل الجرافيك القصص في القرآن قال انه من المفترض علي الجهات الانتاجية ان تقوم بانتاج اعمال الجرافيك والتي تهم صغار السن لان مصر تعتبر من أكثر الدول المقلة في اعمال الاطفال وتهتم باعمال الدراما والسينما فقط وكأن الاطفال طبقة مهملة لايهتم بها احد ولذلك يجب التحسين في مستوي مثل هذه الاعمال. وأشار إلي أن انتاج اعمال الجرافيك صعب وليس مستحيلا لأنها تحتاج الي ميزانية ويجب ان تكون هذه الأعمال لها تأثير علي من يراها والأخر وجود شركة انتاج تنتج اعمال رسوم متحركة ولها قدرة علي التسويق الدولي مؤكدا انه وللاسف الانتاج في مصر لايصلح لإنتاج رسوم متحركة وان اعمال الاطفال التي تعرض علي التليفزيون المصري تكون للعرض وليس التسويق لانها تكون علي نفقة الدولة وبالتالي لا يأتي لها اعلانات كثيرة لانها تعرض في أوقات لا تجذب الطفل.