مازالت مشكلة القمامة تمثل صداعا مستمرا لأبناء الدقهلية ومسئولي المحافظة الذين عجزوا عن ايجاد حلا لتلك المشكلة معللين أن السبب هو وزارة الاسكان التي لم تف بتعهداتها لتطوير مصانع تدوير القمامة بمدينة المنصورة وميت غمر وبلقاس وأجا إلي جانب إزالة أربعة مقالب قمامة رئيسية بالمنصورةودكرنس والسنبلاوين ونبروة مما زاد من تراكمات القمامة التي تحولت إلي جبال مليئة بالحشرات والأمراض التي أصابت المواطنين بالمحافظة. يقول الدكتور مصطفي ابو شنب ان الحياة بمنطقة سندوب الواقعة جنوب مدينة المنصورة التي تمثل مدخلها الجنوبي من القاهرة اصبحت لا تطاق لوجود اخطر مقلب قمامة مقام علي مساحة8 أفدنة بمدخل المدينة والذي اصبح ارتفاعه يضاهي ارتفاع الجبال حيث يلقي به يوميا اكثر من500 طن قمامة مستخرجة من مدينة المنصورة وحدها. ويضيف صلاح ابو العينين وكيل المجلس المحلي السابق لقد اصبحت تلك التلال والجبال من القمامة سببا لمعاناة أبناء هذه المدن والقري المجاورة لها اخطر الامراض الصدرية, حيث يستنشقون السموم القاتلة المنبعثة من هذه المقالب ليل نهار. بينما توضح دينا رمزي مدرسة ان امتداد مقلب قمامة دكرنس الي المقابر لاقامته علي فدانين فقط وزيادة حجم الكميات التي تلقي به أدي إلي مزاحمة القمامة للموتي في قبورهم وقد حاولت احدي المؤسسات الخيرية ان تحصل علي موافقة المحافظة لنقل هذا المقلب وان تتحمل تكاليف ازالته الا ان طلبها قوبل بالرفض من قبل المستشار القانوني للمحافظة بدعوي أنه يجب أن يتم ذلك من خلال مناقصة عامة ولايزال المواطنون يتنفسون السموم بدكرنس نتيجة لوجود هذا المقلب. وفي نبروه يقول محمد الباز من اهالي مركز نبروة أقيم مقلب للقمامة علي مساحة فدانين ونصف الفدان بطريق درين وقد اصبح يمثل بؤرة تلوث خطيرة ليس لابناء نبروة فقط ولكن لابناء قريتي كفر الجنينة وكفر الحصة الذين يعانون أشد المعاناة من وجود هذا المقلب. بينما اكد اللواء صلاح المعداوي محافظ الدقهلية قائلا ان الحكومات السابقة لم تقم بدعم منظومة التدوير القمامة منذ نحو20 عاما وعندما تفاقمت المشكلة منذ3 سنوات قام المحافظون السابقون بمخاطبة وزير الاسكان السابق لتوفير الاعتمادات المطلوبة لتنفيذ منظومة لتدوير القمامة بالمحافظة ويقول عاطف المنباري مدير شئون البيئه بالمحافظه انه في زيارات العديد من الوزراء للدقهلية اعلنوا عن تحمل وزارتهم لتكاليف تطوير المصانع وازالة المقالب القائمة غير ان شيئا من ذلك لم يحدث فلجأ سمير سلام المحافظ السابق الي صندوق التنمية المحلية, حيث اقترض منه مبلغ40 مليون جنيه اشتري به228 معدة وسيارة نقل قمامة وهو الامر الذي كان بمثابة خطوة ايجابية في سبيل حل المشكلة, حيث تم تخصيص13 سيارة حمولة كل منها20 طنا للعمل في نقل القمامة من المقالب الأربعة الي مقلب قلابشو الموجود بمنطقة استصلاح الاراضي بمركز بلقاس لكن المشكلة اخذت في التفاقم بسبب زيادة كميات القمامة.