يشهد الوسط الثقافي شكلا جديدا من أشكال التغيير خاصة بالمرحلة وتكويناتها, بخلاف استقالة د. صابر عرب مؤخرا من منصبه كوزير للثقافة, في ظل هذا طرح المثقفون عددا من الأفكار الخاصة بالملفات الثقافية التي يودون فتحها معها ووضعها علي أولويات أجندة وزارة الثقافة في المرحلة المقبلة. قال الشاعر شعبان يوسف أن أولي الأفكار التي يجب علي الوزارة أن تؤكد عليها الآن هي حرية الإبداع بشكل واضح وصريح, ومقاومة أشكال القمع القديمة حول الفنون عموما, ووقف مسلسل الهجوم علي الفن, وهذا لا يحل بالقضاء ولكنها تحل بالثقافة, لذلك يجب علي السلطة السياسية والثقافية أن تهتم بهذا الملف, والملف الثاني هي الميزانية المرصودة لوزارة الثقافة وهي ضعيفة جدا والسلطة الثقافية يدها مغلولة, لذلك لابد من رفع الميزانية ووضع رقابة مالية كي لا يتم صرفها في غير أوجهها, كما يجب أن يزيد النشر في الهيئات الحكومية من وتيرته فأنا كرئيس سلسلة اقوم باصدار عمل واحد كل شهر في نفس الوقت هناك أكثر من20 نصا تستحق النشر, ويجب أيضا زيادة نشر الكتب المترجمة كل هذا يجب أن يناقش وترعاه الوزارة القادمة إن كانت جادة. ومن جانبه قال الكاتب قاسم مسعد عليوة يجب التأكيد أولا علي فلسفة العمل بوزارة الثقافة وهي أن تكون موجهة للشعب في عمومه, كما أن الوزارة كمبني يجب ألا يكون أداة لتبرير الاستبداد واستمرار الفساد, وكنت قد قمت بكتابة بحث عن الفساد والاسبتداد ورصدت فيه مجموعة من الشواهد التي تدل علي انتشار الفساد والاستبداد في ديوان وزارة الثقافة والهيئات والمؤسسات التابعة لها, وقلت في الدراسة انه للتخفيف من سيطرتهم يجب أن يتم إلغاء الوزارة لتقليل الفساد الموجودة داخل المؤسسة الثقافية المملوكة ملكية عامة للدولة وتوزيع اختصاصاتها علي الهيئات الثقافية وتكون التبعية علي سبيل المثال للمجلس الأعلي للثقافة ونقوم بنوع من الرقابة الثقافية علي هذه الهيئات, لكن البعض يظن ان الوزير هو المسيطر لتحريك الامور لكن أري أن هذا يكون هدفا سهلا للسيطرة علي مقاليد العمل الثقافي في مصر من خلال مركزية واحدة هي منصب وزير الثقافة. وأضاف عليوة: علينا الاهتمام بالمراكز الثقافية في النجوع وإلغاء المركزية وتفعيل دور المجلس الأعلي للثقافة في هذا مهم ويرتبط بشكل اكبر بالمثقفين في كل مكان ويبتعد عن الموظفين ويشكل بهيكلة أفضل, الثقافة مرتبطة بكل الوزارات في مصر فإنه يجب تقوية الروابط بين الهيئات الثقافية وكل مؤسسات الدولة, ويتاح لمنظمات العمل المدني الثقافية أن تعمل بدون قيود. وأوضح الناقد والفنان التشكيلي عز الدين نجيب انه من الضروري مناقشة كل المسكوت عنه من اعادة هيكلة المجلس الأعلي للثقافة بقانون جديد يناسب العمل ما بعد الثورة ويمنحه استقلالية اكبر واعطاء دفعة قوية للمؤسسات الثقافية التي تتفاعل مع الجماهير مثل قصور الثقافة لكي تتخلي عن بعدها عن المجتمع وتقوم بدورها الحقيقي التفاعلي مع الجمهور, كما يجب أن توضع خطة لمشروع قومي لمحو الأمية التي يعد استمرارها بعد الثورة اساءة في حقنا, فالمواطن الامي ثقافيا امي سياسيا وبذلك يصبح اداة طيعة في يد التيارات السياسية واصحاب المصالح, كما انه من الضروري انتقال الفن إلي الشارع عن طريق الأعمال الفنية وفق مشروع كان معروضا علي في السبعينيات وهو التجميل المعماري أو مشروع2% من تكاليف المباني تذهب لصالح الأعمال التشكيلية, ويجب علي الوزارة أن تضع علي اجندة العمل الثقافي انشاء مجلس اعلي للحرف التقليدية والشعبية ورعايتها في جميع انحاء البلاد لحمايتها من الإندثار التي تندفع إليه بسرعة جنونية. رابط دائم :