تعيش المسابك حالة من الارتباك ممزوجة بالخوف نتيجة جنون أسعار الخردة المحلية يوما بعد يوم في الوقت الذي تعاني فيه منطقة المسابك الجديدة الخانكة من انفلات أمني يمثل ذعر في نفوس العاملين هناك.وكشف محمد حنفي مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات لالأهرام المسائي عن قيام صينيين وهنود بجمع خردة كل المعادن من السوق المحلية لصهرها بمسابك غير مرخصة في مناطق مختلفة ك15 مايو وأبومساعد بحلوان والعكرشة بالقليوبية لتصديرها علي شكل قوالب وسط ارتفاع قيمة الدولار أمام الجينه بالسوق المصرفية لتحقيق أكبر المكاسب المادية. وقال إن هذا أدي إلي ارتفاع أسعار الخردة المتوافرة بالسوق نتيجة انخفاض المعروض منها يوما بسبب عمليات شراء الصينين والهنود لها, لافتا إلي أن الغرفة تستقبل خطابات عديدة من أصحاب المسابك تشكو ارتفاع أسعار الخردة مما يهدد عملهم بالكامل. وتابع حنفي ان طن خردة الحديد بلغ أمس2300 جنيه بزيادة تقدر ب150 عن أمس الأول بعدما كانت تسجل في نهاية ديسمبر الماضي1800 جنيه, الأمر الذي ينذر بكارثة في حالة عدم تحرك المسئولين في المرحلة المقبلة. وأوضح أن الغرفة قامت برفع شكوي المسابك إلي هيئة الرقابة الصناعية إلا أن رد الهيئة جاء مخيبا للآمال وقالت: هاتو قائمة بأسماء وأماكن المصانع غير الشرعية لنا لافتا إلي أن الغرفة لا تملك شيئا تتمكن من فعله سوي طرح المشكلة وانتظار حل من جانب المسئولين. من ناحية أخري قال مدير الغرفة إن منتجي الحديد يعانون شح العملة الخضراء رغم ارتفاعها وإن كان الجنيه في طريقه للتعافي إلا أن نقصه صداع في رأس المصانع; لأنه يدفعه للقيام بشرائه من السوق السوداء بسعر مرتفع مما يرفع تكلفة الإنتاج, لافتا إلي أن90% من مستلزمات الإنتاج يتم استيرادها. وفيما يتعلق بإمكانية مخاطبة البنك المركزي لعرض تلك الصورة رد حنفي قائلا: نتوقع أن يقولوا نكفي احتياجات القمح والسكر والزيت والباقي ليكم مما يجعلنا نرفع أكف الدراعة إلي رب العباد ليرفع عنا.