في ساحة التحرير هو عنوان الأمسية الشعرية التي نظمها نادي روتاري سقارة برئاسة الدكتور عادل عبد الكريم وبالتعاون مع دكتور محمد العكاوي والتي شارك فيها ثلاثة من أجمل وأروع الشعراء المتمكنين المجيدين للكلمة واللغة وهم سلمي فايد وعصام خليفة وجمال الشاعر..وقد بدأت الأمسية بعرض فيلم تسجيلي بعنوان أوراق مصر وصاحبت عرضه موسيقي لأغنية حلوة يابلدي للفنانة داليدا ومن إخراج دكتورة غادة عماد حشمت..وقدم الدكتور عصام خليفة كلمة الافتتاح باعتبار ساحة التحرير رمزا وأيقونة وليست مجرد المكان الجغرافي معبرا عنها بأنها طاقة انطلقت من المكان واستقرت في الوجدان..ثم طلب من الحضور وقوف دقيقة حدادا علي أرواح جميع الشهداء. وقد أدارت الأمسية مذيعة قناة النيل الثقافية دينا قنديل والتي قدمت كلمة شكر وتحية لضيف شرف الأمسية الدكتور صديق عفيفي رئيس المجلس العربي للأخلاق والمواطنة ورئيس جامعة النهضة..ثم دعت مطرب الثورة رامي عصام لكي يعتلي خشبة المسرح ليقدم لجمهوره باقة من الأغنيات التي لحنها منها( طاطي طاطي) كلمات أبو زيد بيومي( سألوني النوني) لإيمان بكري( ثقافة) لعلي سلامة و(أنا الشهيد) لأمجد قهوجي..وبعد انتهائه من هذا الفاصل الغنائي قدم التحية وكل الشكر للشاعر والأعلامي الكبير جمال الشاعر والذي احتضن موهبته قبل الثورة بسبب أغنياته السياسية والتي كانت ضد النظام السابق. ثم انطلقت وردة الأمسية الشاعرة الرقيقة الأحاسيس والمشاعر سلمي فايد بمجموعة قصائد من ديوان كوابيس ومابعد الخطأ ومن ضمن ماقدمته قصيدة إضافيون لا أكثر أبيض مسود والتي كتبتها لشهيد في أعقاب أحداث مذبحة بورسعيد2012, ثم اختتمت بقصيدة عاطفية تحت عنوان تفاصيل أكبر تفاصيل أصغر. وبعدها حان وقت الموهبة الشعرية الفذة للطبيب الدكتور عصام خليفة والحاصل علي مجموعة جوائز في مجال الشعر..وبدأ بقصيدته الصغيرة التي عرضت من خلال الفيلم التسجيلي أوراق مصر وتلاها قصيدة في ساحة التحرير وأخيرا رائعته استبداد بالحكم والتي أهداها لكل حاكم في أي دولة في العالم يحكم في مملكة مجد فان ولاقت استحسانا كبيرا من جميع الحضور. أما الإعلامي جمال الشاعر فقد أبدع من خلال أربعه قصائد بإلقاء شعري رائع وهي علي التوالي قصيدة محبة وعتاب بعنوان لاتطلق لحيتك الآن أصفق أو لا أصفق أنا رجل بلا ماضي وهي قصيدة عاطفية, ومسك الختام كان بقصيدته الجديدة السيرك القومي والتي حازت علي تصفيق حار وإعجاب من الجمهور. بعد ذلك عاود رامي عصام اعتلاء المسرح لتقديم مجموعة أخري من الأغنيات المحببة منها يكون في علمك وسع للفقراء ثم ختاما حماسيا قويا ب اشهد يا زمان وانتهت الأمسية بتوجيه الشكر والتقدير للحضور الكريم بشخصياته العامة الفنية والثقافية وأيضا لمقدمة الأمسية التي أدارتها علي أحسن وجه..وسعدنا جميعا بهذه الشحنة الإبداعية الفنية الراقية علي أمل في تكرار الكثير من هذه الأمسيات والندوات الثقافية التي تعمل علي نشر الوعي والنهوض والارتقاء بالثقافة في المجتمع.