نكاد نكون الدولة الوحيدة التي تمر مسابقاتها ونجاحاتها في المجال الرياضي مرور الكرام, ولايتم التوقف كثيرا عند الأشياء الأساسية وتتويج الأبطال في كل موسم و في الوقت الذي نخصص فيه معظم المساحات الزمنية للحديث عن أزمة لاعب وقع لناديين, وآخر يطلب مستحقاته من ناديه, وثالث يتمرد ويستعرض بعرض خارجي حتي لو كان من النوع الوهمي.. باختصار نحن نقضي الموسم كله لانتفرج علي كرة قدم, بل نتحدث عن مشكلات اللاعبين وحكاياتهم المسلية! وقبل أن يقترب الموسم من نهايته يبدأ المولد الكبير, وهو صفقات الصيف التي تشهد من الأحداث مايشبه الغرائب والعجائب. قضينا سنوات طويلة نتكلم عن العقود والملاحق, وبنود الاحتراف ومدي تطابقها مع لوائح الاتحاد الدولي, ولكن بقيت الأزمات وتعددت الصفقات بما نجلبه من وجع قلب لمحبي الأندية وجماهيرها, وماتدره من أرباح للسماسرة المتخصصين وغير المتخصصين! وصفقات اللاعبين تحتاج إلي ضوابط في كل الأندية المصرية بدون استثناء حتي تكون الاستفادة الفنية كاملة, وأيضا رحمة بما تبقي من أموال في الخزائن لاتخرج إلا لهذه الأغراض بينما تتسول اللعبات الأخري ثمن معسكر أو حتي أتوبيسا يقل اللاعبين إلي مكان بطولة! من الوارد جدا أن تفشل صفقة أو حتي اثنتان, ولكن أن يعلن الاتحاد السكندري توجيه الشكر إلي ثلاثة لاعبين أجانب مرة واحدة, اضافة إلي المحليين الذين سيلقون نفس المصير, فإن ذلك يدعو إلي وقفة لوضع أسس التقييم والاختيار! [email protected]