توقع أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بالقاهرة ارتفاع أسعار جميع السلع بالسوق المحلية بنسبة تتراوح بين10 و30% نتيجة ارتفاع سعر الدولار والزيادات الضريبية الاخيرة حال العمل بها, مستبعدا قيام الحكومة باتخاذ أي اجراءات مباشرة لتقيد الاستيراد كأحياء لجنة استيرادية تقوم باصدار موافقات علي الشحنات المستوردة سواء تامة الصنع أو مستلزمات الانتاج. وأشار إلي أن نشاط الاستيراد تراجع منذ أزمة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بواقع40%, نافيا صحة ما يقال بخصوص مسئولية واردات السلع الاستفزازية مثل أطعمة الكلاب والقطط وهدايا الكريسماس ولعب الأطفال عن اختلال ميزان المدفوعات, نظرا لأن هذه الواردات لا تزيد علي200 مليون دولار سنويا, وتراجعت بنسب80% خلال2012. وقال ان ارتفاع سعر الدولار يدفع التجار إلي تقليل الربح خاصة في ظل حالة الركود, التي يعاني منها مختلف القطاعات في الوقت الحالي, وأن الأسعار وزيادتها خلال الشهر الجاري حتي للبضائع المتعاقد عليها خلال الفترة الماضية, نظرا إلي ان التعاقد علي أي سلعة يتم قبل3 أشهر علي الأقل, بالإضافة إلي أن المستورد يحاسب من جانب الجمارك والضرائب علي السلعة في نفس اليوم, الذي وصلت اليه وليس أثناء التعاقد علي السلعة. وأكد أن حجم الاستيراد خلال عام2012 بلغ57 مليار دولار, وأن أهم السلع المستوردة تتمثل في المواد الغذائية ومستلزمات الانتاج والسيارات, وأن الاستيراد خلال العام الماضي تراجع قدره15% عن العام2011, الذي قدرت وارداته بنحو65 مليار دولار. وأرجع شيحة انخفاض حجم الواردات خلال العام الماضي إلي اضرابات الموانئ المتكررة حيث يتحمل المستورد تكلفة تخزين المنتجات في الموانئ, بالإضافة إلي أن تكلفة أرضية الحاوية الواحدة تصل إلي نحو500 جنيه يوميا للسلع غير الغذائية فيما تتعدي2000 جنيه لحاويات السلع الغذائية, كونها تحتاج إلي تبريد. وكشف شيحة عن أن30% من السلع المتداولة بالسوق المحلي مهربة, نتيجة تعدد الأجهزة الرقابية وتضارب تقاريرها, علاوة علي أن هناك قوانين تشجع علي التهريب كقانون الدروباك أو كما يحلو للبعض تسميته قانون التهريب المنظم وأن قطاع الملابس من أكثر القطاعات التي تقع بها عمليات تهريب, حيث تقدر البضائع المهربة في هذا السوق بنحو90% من اجمالي المعروض. وأوضح أنه يتخوف من قيام الحكومة بتطبيق قرار التعديلات الضريبية في أي وقت, خاصة أن فترة استيراد السلعة تستغرق نحو3 أشهر لحين وصولها إلي تاجر التجزئة, وبالتالي فإن تطبيق القرار بدون مقدمات قد يلحق أضرارا بالفاعلين في القطاع, لأن ارتفاع الأسعار بشكل مفاجئ بعد استيرادها بالأسعار الحالية يكبد المستورد خسائر فادحة قد تصل إلي أكثر من10% من اجمالي ما تم استيراده.