ورطة كبيرة يعيشها مجلس إدارة نادي الزمالك من جديد في ظل الغموض الذي عاد ليسيطر مرة اخري علي مستقبل الدوري العام وإمكان بدئه في الموعد الذي حدده اتحاد الكرة للأندية المقرر له يوم2 فبراير المقبل بملاعب القوات المسلحة بدون جمهور بعد التطورات الأخيرة التي تشهدها البلاد في الوقت الحالي التي أدت لإعلان حالة الطواريء وحظر التجوال في مدن القناة السويس والإسماعيلية وبورسعيد. والورطة التي يعيشها مسئولو الزمالك سببها الرئيسي أن كل الترتيبات التي أجراها مجلس إدارة نادي الزمالك في الأيام القليلة الماضية التي أعقبت تجدد الأمل في عودة الدوري العام ارتبطت بالعوائد المالية التي من المقرر أن تدخل خزينة النادي في حالة بدء البطولة في موعدها المحدد التي تتمثل في حقوق الرعاية المتجمدة منذ إيقاف المسابقة وعوائد البث التليفزيوني والتي من المتوقع الا تقل عن25 مليون جنيه في الأشهر الستة المقبلة تكون كافية لحل الكثير من الأزمات المالية الصعبة التي يعيشها النادي في الوقت الحالي التي تقف حائلا أمام منح لاعبيه مستحقاتهم المالية المتأخرة خاصة الأفارقة. وما يزيد من حدة المأزق الذي يعيشه الزمالك وحالة القلق الرهيبة التي بدأت تسيطر علي مجلس الإدارة أنهم رفضوا طوال الفترة الماضية مبدأ تسويق أي لاعب من نجوم الفريق الأول لكرة القدم الأساسيين بحجة أنه يحتاجهم في بطولة الأندية الافريقية أبطال الدوري التي من المقرر أن يخوض أولي مبارياتها يوم16 فبراير المقبل في ذهاب الدور التمهيدي الأول أمام جازيللي بطل تشاد في ستاد الكلية الحربية. وبات علي الزمالك أن يدبر خلال الأيام القليلة المقبلة للاعبيه الإفريقيين البوركيني عبد الله سيسيه والكاميروني أليكسس موندومو ما لا يقل عن70 ألف دولار لمنحها لهما قيمة القسط الأول من راتبهما السنوي بعدما هددا بالتقدم بشكوي ضد النادي لفسخ عقديهما والرحيل من الفريق الأول لكرة القدم علي طريقة زميلهما الأفريقي الثالث البنيني رزاق المنقطع عن المران بعدما منحا الزمالك مهلة حتي بداية شهر فبراير المقبل علي أقصي تقدير خاصة أنهما تلقيا أكثر من عرض في الأيام الماضية رفضها النادي. ولا تتوقف الورطة عند هذا الحد بل إن الموقف الغامض للمدير الفني البرازيلي جورفان فييرا أثار ورطة كبيرة داخل مجلس الإدارة الذي لم يعد أمامه إلا انتظار حسم المدرب لموقفه بإرادة منفردة واتخاذ قراره الأخير سواء بالعودة أو بفسخ العقد نهائيا والبقاء في الإمارات بصرف النظر عما يردده في مكالماته التليفونية سواء مع مسئولي الزمالك مثل حازم إمام عضو مجلس الإدارة أو مع جهازه المعاون ومنهم ريكاردو إخصائي الأحمال البدنية والمدير الإداري حمادة أنور بالوصول للقاهرة فور حصوله علي جواز سفره الموجود حاليا بوزارة الخارجية الإماراتية وتجديد إقامته هناك بشكل رسمي ونهائي. والورطة ستكون في حالة إعتذار المدير الفني البرازيلي جورفان فييرا عن عدم الاستمرار في مهمته في الزمالك خلال الفترة المقبلة بسبب الانتقادات التي تعرض لها مجلس الإدارة برئاسة ممدوح عباس فور إعلانه عن التفاوض مع مدربين أجانب لخلافة المدرب سيكلفون ميزانيته الخاوية ما لا يقل عن مليون و500 ألف جنيه في الستة أشهر المقبلة في وقت لن تكون هناك جدوي من وجودهم إذا لم تعد مسابقة الدوري العام في الموسم الحالي بدليل أن كل الأندية المصرية استغنت عن مدربيها الأجانب باستثناء الزمالك الذي لا يكتفي بالتمسك به وإنما يبحث عن بديل آخر له من خارج البلاد بحجة بطولة الأندية الافريقية والأدوار التمهيدية التي يمكن أن يولي المهمة فيها لأي مدير فني بصفة مؤقتة علي اعتبار أنها لن تكون أمام منافسين أقوياء باستثناء دور ال16 الذي سيخوض الفريق مباراتيه في حالة الصعود له في شهر مايو المقبل لضغط الميزانية. صحيح أن مجلس إدارة نادي الزمالك اضطر للتراجع عن مفاوضاته مع المدربين الأجانب انتظارا لحسم اتحاد الكرة لموقفه من استئناف بطولة الدوري العام مرة أخري من عدمه إلا أن الورطة التي يعيشها تتمثل في أنه لا يريد أن يكون بديل فييرا واحدا من المحليين المطروحين في الوقت الحالي لاعتبارات كثيرة لا علاقة لها بالجوانب الفنية وما يمتلكونه من كفاءات بالإضافة الي أنه من الصعب عليه أن يسند المهمة الفنية بالكامل لأسامة نبيه المدرب المساعد في ظل خبرته المحدودة مما يضعه أمام خيارين أحلاهما مر ويدفعه للصبر علي البرازيلي جورفان فييرا وانتظار وصوله حتي اللحظات الأخيرة والتمسك بأمل عودته للقاهرة لقيادة تدريبات الفريق الأول لكرة القدم مرة أخري حتي يخرج من الورطة بلا مشكلات أو خسائر كبيرة.