وصفت حركة المقاومة الإسلامية حماس عن خلافات بين رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل والقيادي البارز فيها الدكتور محمود الزهار بالاسطوانة المشروخة التي دأب الإعلام الذي وصفته بالأصفر علي استخدامها. ونفي الناطق باسم حماس فوزي برهوم في تصريح له أمس وجود أي تيارات أو محاور داخل حركة حماس, معتبرا أن من يدفعون باتجاه هذه الإشاعات يؤكدون أنهم متضررون من الأجواء الايجابية التي وصلت إليها الضفة الغربيةوغزة من أجل المصالحة. وجاءت تصريحات حماس تلك علي خلفية ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا نقلا عن مصادر قالت إنها مقربة من حركة حماس أن القيادي الزهار أوعز لجهاز الأمن الداخلي بغزة بتخريب جهود المصالحة في سياق الخلافات العاصفة بين أقطاب حركة حماس تحديدا خالد مشعل ومحمود الزهار. واتهمت حماس أطرافا لم تسمها بمحاولة تشويه مواقف قياداتها, والعمل علي إفساد الأجواء الايجابية للمصالحة عبر بث الشائعات. وشدد برهوم علي أن تحقيق المصالحة الفلسطينية استراتيجية بالنسبة لحركة حماس يجب أن تتحقق من أجل مواجهة التحديات الكبيرة التي ستواجه الشعب الفلسطيني, والتي يجب أن نواجهها ضمن مشروع وطني موحد, مؤكدا أن حماس حركة متوافقة علي ضرورة انجاز المصالحة في أسرع وقت ممكن. من ناحية أخري, وصفت منظمة التحرير الفلسطينية أمس قرار حركة حماس بإلزام طالبات جامعة الأقصي في قطاع غزة بارتداء الزي الشرعي بأنه قرار طالباني. وقالت دائرة الثقافة والإعلام بالمنظمة في بيان إن ما يحمله هذا القرار الطالباني لجامعة الأقصي من مداولات اجتماعية وسياسية خطيرة علي مكونات المجتمع وأورد البيان مقتطفات من قرار إدارة الجامعة بفرض الزي الشرنعي علي طالبات الجامعة بدعوي عدم اظهار المفاتن والانضباط فيما يتعلق بذلك من مظهر محتشم يعكس المنطق الديني والحضاري لمجتمعنا وأمتنا. ووصفت المنظمة قرار إدارة الجامعة بفرض الزي الشرعي علي الطالبات بأنه اعتداء صارخ علي جوهر الحقوق وهو الحق في الاختيار والحريات العامة والخاصة المنصوصة في القانون الأساسي الفلسطيني ومبادئ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وتدخلا سافرا في الحريات الشخصية.