بعد سقوط مبارك قرر مجموعة من الشباب المؤمنين بأن حب الوطن يتجاوز أي انتماء سياسي, وأن الأهداف المدنية تكون دائما عاملا مشتركا في تجميع الفرقاء وتأسيس الجبهة القومية للعدالة والديمقراطية يقول الناشط رامي غانم عضو المكتب السياسي للجبهة القومية للعدالة والديمقراطية: أن الهدف من تأسيس الجبهة كان لم شمل جميع الأطياف السياسية والمستقلة بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية. ويوم27 مارس2011 في نقابة الصحفيين أعلنا تأسيس الجبهة علي أهداف ومباديء ثورة25 يناير, وبعد أن بدأ القلق يساور الكثيرين بسبب التشتت والتخبط, والقفز علي الثورة, فكانت الجبهة أرضية مشتركة لرسم ملامح مرحلة ما بعد ال18 يوما, وآليات العمل المشتركة التي تجمعنا ولا تفرقنا, وبالفعل حدث زخم كبير, وانضم إلينا الكثير من الأعضاء, وبدأنا بعدها نجوب المحافظات, ونقيم المؤتمرات الشعبية لتوعية المواطنين سواء قبل استفتاء مايو, أو قبل الانتخابات البرلمانية. وأكد غانم: أن الجبهة تقوم بالتنسيق مع جميع القوي الثورية والسياسية في الفاعليات المشتركة بينهم, وتتعاون مع الجميع علي أسس ومباديء مشتركة ولها هدف محدد وهو التفاعل مع الشارع المصري, والعمل معه في إطار توعوي, من خلال الاقتراب من مشاكله, ومناقشتها, والتعبير عن نبضه, وأزماته, مؤكدا أنهم خلال الفترة الماضية, والحالية يقومون بسلسلة من الأنشطة التفاعلية في القاهرة, وفي المحافظات الأخري, ويقيمون مؤتمرات كبيرة تجمع كل أطياف الشعب للتواصل مباشرة مع الناس, والتحدث معهم, ومناقشتهم في كل ما يحدث في الشارع المصري, وكل ما يمس أحوالهم الاجتماعية, والاقتصادية, وقال: ثورة يناير ثورة شعب ضد سلطة قمعية, ونظام استبدادي, قمع الحريات, واستبد, وهمش الفقراء وسلبهم حقوقهم, ونحن من هذا الشعب, وسنعمل دائما من خلال دورنا السياسي, والثقافي, ومن خلال التوعية علي أهمية المواطن, ودوره, وتعريفه بحقوقه, حتي تكتمل وتتحقق أهداف ومباديء الثورة التي ضحي, ومازال يضحي من أجلها آلاف الشباب الذين حلموا بوطن أفضل, وواقع أجمل, وتغيير حقيقي.