دخل الأكراد في سوريا لعبة موازين القوي, حيث أصبح لهم نصيب في الأحداث اليومية التي تدور بدمشق بعد أن دارت معارك بين مقاتلين أكراد موالين للنظام السوري وإسلاميين في منطقة رأس العين الحدودية مع تركيا, أمس. وقد قامت عناصر من مجموعات مسلحة ترتبط بتنظيم جبهة النصرة باجتياز الحدود التركية علي متن ثلاث دبابات ودخلوا المنطقة الحدودية واشتبكوا مع الإسلاميين في المنطقة ولم تكن هي المرة الأولي الذي يحدث فيها مثل هذا الاشتباك, فقد قاتل عناصر يتبعون لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي, وهو الفرع السوري, لحزب العمال الكردستاني مرات عدة ضد تنظيم جبهة النصرة وغرباء الشام في رأس العين.في الوقت نفسه, أسفت سوريا علي خطوة قيام عدد من الدول وعلي رأسها سويسرا بتقديم رسالة مشتركة إلي مجلس الأمن الدولي لإحالة الوضع السوري إلي المحكمة الجنائية الدولية بحجة تدهور الوضع الإنساني. من ناحية أخري قررت سوريا رفع سعر المازوت, مما يهدد بتوقف العديد من المخابز وتضخم أزمة رغيف الخبز, كما أن اختفاء المازوت سيسبب زيادة احمال الكهرباء في أجهزة التكييف مما سيؤدي إلي المزيد من انقطاع التيار تخفيفا للأحمال. ميدانيا أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بارتفاع عدد القتلي الذين سقطوا في مختلف أنحاء سوريا أمس إلي125 شخصا معظمهم في ريف دمشق بينهم13 في دوما وحدها. ونقلت قناة العربية الإخبارية عن الشبكة قولها إن القوات الجوية للنظام نفذت غارة علي حي المحافظة في حلب أسفرت عن سقوط قتلي وعشرات الجرحي. وأضافت الشبكة أن اشتباكات وقعت بين الجيش الحر والجيش الحكومي في منطقة المحطة بمدينة درعا عند حاجز المؤسسة الاستهلاكية وسط المدينة. كما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل الصحفي الفرنسي بلجيكي الأصل إيف ديباي برصاص قناص في مدينة حلب بشمال سوريا خلال قيامه بتغطية الاشتباكات التي اندلعت بين النشطاء والقوات النظامية أمام السجن الرئيسي لحلب. وقال المرصد- حسبما ذكرت قناة فرانس24 الإخبارية أمس: إن نشطاء معارضين لنظام الرئيس بشار الأسد بثوا صورا وفيديوهات أظهرت جثة ديباي58 عاما وبطاقة الصحافة الخاصة به, واتهموا قوات الأسد بقتل الصحفي وحملتهم مسئولية ذلك.