مستشفي زفتي العام نموذج صارخ للمستشفيات التي تعاني من تدهور في كافة الخدمات الطبية المقدمة للمرضي حيث يشكو المستشفي من نقص الاطباء والمستلزمات والأجهزة الطبية ونظرا لتدهور حالتها تم نقلها الي مستشفي حميات زفتي منذ عام 2008 بقرار من وزير الصحة آنذاك الدكتور حاتم الجبلي بعد توقف اعمال الترميم والتطوير والتي بدأت عام 2001 بحجة ان الشركه المنفذه طلبت اخلاء المستشفي لاستكمال اعمال التطوير ولكن العمل توقف فجأة وتحول المستشفي الي مقلب قمامة ومرتع للحشرات والحيوانات النافقة في حين يلاقي المرضي الذين تم نقلهم الي مستشفي حميات زفتي الاهوال بسبب عدم وجود اسرة كافيه، حيث تم نقل 37 سريرا فقط بسبب ضيق المكان. ويؤكد محمد بزان صيدلي ان المستشفي صدر له قرار تطوير منذ عام 2001 وبالفعل تم اسناد عمليه التطوير لإحدى الشركات التي اتفقت مع مديرية الصحة بالغربية بان تقوم بمرحلة التطوير علي مرحلتين حيث تتضمن المرحله الاولي تطوير نصف المستشفي الاول علي ان يعمل النصف الآخر من المستشفي بكامل طاقته لاستقبال المرضي وحين الانتهاء يتم تطوير النصف الآخر من المستشفي ويتم نقل المستشفي والمرضي للنصف الأول الذي تم الانتهاء من تطويره حتى لا يتوقف العمل بالمستشفي. وفي عام 2008 وبعد الانتهاء من تطوير 40% من المرحلة الاولي فوجئنا بزيارة الدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة الأسبق للمستشفي الذي اصدر قرار بإخلاء المستشفي فورا ونقلها الي مستشفي حميات زفتي بدعوي ان الشركة المنفذه لعمليات التطوير تطالب بإخلاء المستشفي لتتمكن من عمليه التطوير دفعه واحده وبالفعل تم نقل 37 سريرا الي مستشفي الحميات وتم اخلاء المستشفي العام نهائيا ولكن المفاجأة ان الشركه توقفت عن العمل تماما ولم تستكمل عملية التطوير. وأضاف رضا الصرماتي مدرس علوم ان العمل حتى الان متوقف تماما في عمليه تطوير المستشفي ولا ندري ما السبب في التوقف مشيرا الي ان المستشفي العام كان يضم 250 سريرا ويقدم خدماته الطبية لمعظم قري ومراكز المحافظة، كما اضاف ان نقل المستشفي العام الي مستشفي الحميات ادي الي وجود العديد من المشكلات اهمها قله عدد الاسرة وعددها 37 سريرا وهي غير كافية لاستقبال مئات المرضي، كما لا توجد سكن مناسب للأطباء ولا توجد سوي غرفة عمليات واحده وهي بالطبع لا تكفي للإعداد المتزايدة من المرضي والتي تحتاج الي اجراء الجراحات من نساء وتوليد وجراحه عامه ومسالك وغيرها ويؤدي ذلك الي زيادة نسبه العدوي بين المرضي والأطباء لاختلاطهم بمرضي الحميات . وأكد الدكتور احمد شحاتة مدير الادارة الصحية بزفتي ان المستشفي العام تم نقله بالكامل ماعدا قسم الحروق الذي ما زال يعمل بكامل طاقته ويضم عيادة خارجية لاستقبال الحالات الطارئة للحروق وبها وحده اشعه مقطعيه ومن جانبه أكد الدكتور محمد شرشر وكيل وزاره الصحة بالغربية انه تم عمل مناقصه للمستشفي وقامت الشركات بتقديم المظاريف وسيتم فتحها في يناير الجاري، كما تم اعتماد مبلغ 51 مليون جنيه من الوزير لتطوير المستشفي ونقلت الي الاسكان بالغربية للإشراف علي عمليه المناقصة والتنفيذ وسيتم بدا العمل فورا ضمن ميزانيه 2012- 2013.